العالم العربي

روسيا تدين الهجوم الإرهابي على كنيسة القديس مار إلياس في دمشق وتؤكد تضامنها مع سوريا

أدانت روسيا بشدة “الهجوم الإرهابي الوحشي” على كنيسة القديس مار إلياس في وسط دمشق، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب السوري ضد محاولات زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وفي بيان رسمي، عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن تعازي موسكو لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في هذا العمل الدامي. وشددت على أن “روسيا تدين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الوحشي الذي سقط فيه ضحايا أبرياء”.

وأكدت زاخاروفا موقف روسيا الثابت إلى جانب الشعب السوري قائلة: “نعبر عن تضامننا مع الشعب السوري في مواجهة هذه الجريمة المروعة التي تهدف لزعزعة أجواء الاستقرار والسلام في سوريا”. كما عبّرت عن تأييد بلادها الكامل للتحقيقات السورية المستقلة في هذا الاعتداء، مشددة على ضرورة تسليم الجناة إلى العدالة لتحقيق الردع والمحاسبة.

وصرحت المتحدثة بأن روسيا ستواصل دعمها لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وستبقى تعمل من أجل المساهمة في تطبيع الأوضاع العسكرية والسياسية في سوريا.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، الأحد، أن انتحاريًا يتبع لتنظيم “داعش” دخل كنيسة القديس مار إلياس وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 63 آخرين، حسب بيانات وزارة الصحة السورية. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار جهود الجهات الأمنية السورية في ملاحقة عناصر الإرهاب، حيث أعلنت الداخلية السورية مؤخرًا القبض على خلايا إرهابية تابعة لـ”داعش” في ريف دمشق وضبط أسلحة متنوعة بحوزتها.

يُذكر أن سوريا شهدت تطورات جذرية في المشهد السياسي والأمني، بعد إتمام الفصائل السورية سيطرتها على البلاد في ديسمبر 2024، منهية بذلك عقودًا من حكم حزب البعث والنظام السابق بقيادة عائلة الأسد، لتدخل البلاد في مرحلة جديدة تأمل فيها بترسيخ الأمن والاستقرار

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى