اقتصاد

ضربات أمريكية تشعل الخليج وأسعار النفط تقفز 5.7% عالمياً

أكد تصعيد عسكري مفاجئ قيام الولايات المتحدة بشن ضربات جوية استهدفت ثلاثة مواقع نووية حساسة داخل الأراضي الإيرانية مما فاقم حدة التوتر في الشرق الأوسط وأدى إلى اضطراب كبير في الأسواق العالمية وزيادة حادة في أسعار الطاقة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات دمرت بالكامل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية ملوحًا باستمرار العمل العسكري في حال عدم تجاوب إيران مع دعوات السلام التي أطلقها خلال خطابه الأخير نهاية الأسبوع

حذر البرلمان الإيراني من تداعيات هذه الخطوة وأكد موافقته على إغلاق مضيق هرمز مانحًا السلطات الأمنية والعسكرية القرار النهائي بشأن تنفيذ هذا التهديد مما يزيد احتمالية قطع خُمس صادرات النفط العالمية التي تمر من خلاله

ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 5.7% لتصل إلى 81.40 دولارًا للبرميل في بداية تعاملات الاثنين مواصلة صعودها للأسبوع الثالث على التوالي مدفوعة بتصاعد حدة الأزمة وتزايد المخاوف بشأن انقطاع محتمل في الإمدادات النفطية الحيوية

أوضح تقرير تحليلي أن رد الفعل الإيراني سيكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة مرجحًا أن يؤثر أي تصعيد إضافي على البنية التحتية الإيرانية خصوصًا جزيرة خرج التي تُعد من أهم مراكز تصدير النفط الإيراني

لفت المحلل سول كافونيك في “MST Marquee” إلى أن التصعيد قد يدفع أسعار النفط إلى حاجز 100 دولار للبرميل حال أقدمت طهران على خطوات رد فعل شديدة مشيرًا إلى أن الهجوم الأمريكي قد يشعل فتيل مواجهة أوسع تهدد استقرار المنطقة بأكملها

نوهت تقارير استخباراتية إلى إمكانية لجوء إيران إلى تحفيز حلفائها الإقليميين لشن هجمات بحرية في البحر الأحمر وهو ما قد يتسبب في اضطراب طرق الملاحة وزيادة أسعار الشحن وهو ما بدأت بعض شركات الطاقة العالمية في التحوّط ضده

زعم مراقبون أن طهران تسعى في المقابل لتسريع وتيرة صادراتها النفطية رغم الظروف المعقدة وذلك بهدف تقليل الخسائر المتوقعة واستباق أي حصار اقتصادي محتمل قد يُفرض عليها من جانب الولايات المتحدة وحلفائها

استدرك مراقبو السوق بأن منظمة أوبك وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجية تقليص الإنتاج الحالية واستغلال الطاقات الإنتاجية الاحتياطية المتاحة لتفادي أي نقص فعلي في الإمدادات العالمية

أشار اقتصاديون إلى أن استمرار التوتر في المنطقة التي تنتج نحو ثلث النفط الخام العالمي سيؤدي إلى ضغوط تضخمية متزايدة على الاقتصاد العالمي قد تعيد رسم المشهد الاقتصادي للربع الثالث من العام الحالي بشكل جذري

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى