عمان والإمارات تدعوان لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية للحد من التصعيد بين إيران وإسرائيل

أجرى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمناقشة الأوضاع الراهنة وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وأكد الزعيمان، خلال المكالمة، التزامهما الراسخ بضرورة تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي واتخاذ تدابير عملية للحد من التصعيد بين إيران وإسرائيل، والعمل بشكل مشترك لتفادي التداعيات السلبية التي قد تهدد سلامة واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط بأكملها.
وأشار الجانبان إلى رفضهما القاطع للهجمات الأميركية التي استهدفت إيران مؤخراً، معتبرين أن مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنها أن تقوض جهود التهدئة، وتزيد من حدة الأوضاع في المنطقة، “بما ينذر بتداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وفي هذا السياق، قال السلطان هيثم بن طارق: “نؤمن أن الحوار والتواصل الدبلوماسي هو السبيل الأمثل لتجاوز الخلافات، ونتطلع إلى تعاون دولي يهدف لتفادي التصعيد وتعزيز الاستقرار”.
ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد أهمية الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات الأمنية، قائلاً: “إن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل حماية المنطقة من مخاطر التصعيد وانعكاساته الإنسانية والاقتصادية”.
ويأتي هذا الاتصال في إطار التنسيق المستمر بين قيادتي سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الاستقرار والسلم الإقليمي، والتأكيد على دور الدول الخليجية في دفع مسارات التهدئة، والدعوة للعمل المشترك من أجل حلول سلمية للأزمات الإقليمية.