العالم العربي

الكرملين: طبيعة الدعم الروسي لإيران تعتمد على احتياجاتها ونحذّر من تصعيد التوتر الإقليمي

أكدت روسيا على موقفها الداعم لطهران وحذّرت من تداعيات ارتفاع حدة الصراع في المنطقة وتوسع رقعة الانخراط الدولي، في حين شددت على دعمها المتواصل لإيران وفقاً لاحتياجاتها القادمة.

وفي تصريحات صحفية من موسكو صباح الاثنين، أوضح متحدث الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن نوع الدعم الذي تقدمه موسكو لإيران في مواجهة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي الأمريكي” سيعتمد على الاحتياجات التي ستحددها طهران في الفترة المقبلة. وأشار بيسكوف إلى أن روسيا عرضت وساطتها على الجانب الإيراني وأعلنت موقفها الرافض للهجمات التي تتعرض لها إيران، معتبراً هذه الخطوات بمثابة “دعم” فعلي لطهران.

وشدد بيسكوف على أن “كل شيء يعتمد على ما ستحتاجه إيران في المستقبل”، مؤكداً في الوقت ذاته على رفض موسكو للعدوان على إيران، ومحذراً من تصاعد عدد الدول المشاركة في النزاع، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر في المنطقة بشكل خطير.

وحول تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن مساعي تغيير النظام في إيران، لفت بيسكوف إلى أن “قرار تحديد نظام الحكم هو شأن خاص بالشعب الإيراني وحده، ولا يجوز لأي دولة أخرى التدخل في ذلك”.

وفي سياق التطورات المتسارعة، أوضح متحدث الكرملين أنه لا توجد خطط حالياً لعقد مباحثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي بشأن التوتر بين إيران وإسرائيل، لكنه أشار إلى أن احتمالية إجراء محادثات بين الطرفين تبقى متاحة عبر قنوات متعددة.

وأكَد أن الهجمات الأخيرة ضد إيران لم تؤثر سلباً على الحوار بين موسكو وواشنطن، مبيناً أن هذه الملفات تبقى مستقلة ولا تتداخل مع بعضها البعض.

جدير بالذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد موجة تصعيد خطيرة منذ 13 يونيو الجاري، حيث كثفت إسرائيل استهدافها لمنشآت نووية وقواعد صاروخية وشخصيات بارزة في إيران، في حين ترد طهران بهجمات صاروخية ومسيرات ضد مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وكان قد تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق فجر الأحد بعد شن الولايات المتحدة غارات مباشرة على منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان إلى جانب دعمها العسكري واللوجستي والاستخباري لإسرائيل.

وفي ختام تصريحاته، قال بيسكوف: “نحن ندين وبشدة توسع دائرة النزاع ونكرر تمسكنا بالتسوية الدبلوماسية والحوار لتفادي أي انفجار واسع بالمنطقة”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى