المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يكشف دماراً واسعاً بالمواقع النووية الإيرانية
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن صورا حديثة للأقمار الاصطناعية أظهرت بوضوح وقوع أضرار ملموسة في مواقع نووية إيرانية ثلاثة تم استهدافها بضربات دقيقة أدت إلى انهيارات جزئية ودمار في منشآت محصنة تحت الأرض
أكد رافائيل غروسي أمام مجلس الأمن الدولي أن منشأة فوردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم أظهرت حفرا واضحة ناجمة عن القصف مشيرا إلى أن الوكالة غير قادرة حاليا على تحديد حجم الدمار في البنية التحتية الواقعة تحت الأرض رغم زيارات التفتيش المنتظمة
أوضح غروسي أن مدخل الأنفاق في منشأة أصفهان تعرض لهجوم مباشر حيث كانت تستخدم هذه الأنفاق لتخزين مواد نووية مخصبة وأردف أن منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بدورها تعرضت لأضرار فادحة بفعل الهجمات الجوية وخاصة في أقسامها السطحية
لفت غروسي إلى أن مستوى الإشعاع في المناطق المستهدفة لم يتغير حسب ما أبلغته إيران للوكالة لكنه شدد في المقابل على أن الوكالة لا يمكنها تأكيد مدى صدقية هذه البيانات دون السماح بعمليات تفتيش جديدة فورية
أعلن مسؤولون إيرانيون أن معظم كميات اليورانيوم عالي التخصيب التي تملكها إيران كانت مخزنة في منشأة أصفهان تحت الأرض قبل وقوع الهجمات التي نُفذت في الثالث عشر من يونيو
قال غروسي إن بإمكان إيران اتخاذ تدابير لحماية منشآتها النووية بشرط التزامها باتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الشفافية والتعاون مع المفتشين الدوليين
صرح المدير العام للوكالة الدولية أنه دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة في فيينا لمناقشة التصعيد غير المسبوق في إيران موضحا أن آثار الضربات الجوية قد تكون جسيمة وأن الموقع تحت الأرض في فوردو يثير قلقا بالغا
استدرك غروسي قائلا إن منشأة نطنز تعاني من أضرار مشتركة ناتجة عن تدمير الطاقة الخارجية بفعل القصف وتعطل أجهزة الطرد المركزي الحساسة تحت الأرض وهو ما ينذر بمخاطر تقنية عالية
أشار إلى أن منشأة أصفهان تعاني من استهداف متكرر منذ عدة أيام مما ألحق أضرارا بعدة مبان رئيسية تضم معدات نووية متطورة مؤكدا ضرورة العودة السريعة للمفتشين للتأكد من الحالة التشغيلية لتلك المواقع
زعم خبراء فنيون أن فوردو تعتمد على مصادر طاقة بديلة وربما على مولدات احتياطية ما يجعل تقدير الأضرار أمرا معقدا للغاية كما أن غياب البيانات التقنية الدقيقة يزيد الغموض بشأن حالة أجهزة الطرد المركزي عقب الهجمات
