انتحار ضابط احتياط إسرائيلي بعد مشاركته في معارك غزة.. والجيش يعترف بارتفاع مقلق للحالات

ذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أنه تم العثور على ضابط في الاحتياط منتحرًا في شمال إسرائيل، بعد أسابيع قليلة من مشاركته في معارك بقطاع غزة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضابط خدم مؤخرًا في القطاع، فيما كشفت وسائل الإعلام العبرية عن قلق متزايد داخل المؤسسة العسكرية من تزايد حالات الانتحار في صفوف الجنود، لا سيما بين من خدموا في غزة.

ارتفاع غير مسبوق في معدلات الانتحار

وبحسب تحقيقات الجيش التي نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، فقد سجلت منذ بداية عام 2025 نحو 16 حالة انتحار لجنود، من بينهم سبعة جنود احتياط.

وأوضحت التحقيقات أن أربعة من هؤلاء الجنود أقدموا على الانتحار الشهر الماضي، اثنان منهم أثناء الخدمة واثنان بعد انتهاء فترة احتياطية معقدة.

وأرجعت التحقيقات أسباب الانتحار إلى الصدمات النفسية الناتجة عن مشاهد المعارك، وفقدان الرفاق، وعدم القدرة على استيعاب أحداث الحرب.

انتقادات سياسية لقرار السيطرة على مدينة غزة

في السياق ذاته، هاجمت المعارضة الإسرائيلية قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بالموافقة على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسيطرة على مدينة غزة، واصفة القرار بأنه “كارثة” تتعارض مع تقديرات القيادات العسكرية والأمنية، وتتجاهل حالة الإرهاق الشديد لدى قوات الجيش.

توصيف صادم من الإعلام العبري

وفي تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، وُصف جنود الاحتياط الذين يخدمون داخل غزة بأنهم أشبه بـ”كائنات الزومبي”، في إشارة إلى الإنهاك النفسي والجسدي الذي يعانونه، وسط تزايد المخاوف من استمرار الظاهرة.