مصر

إسرائيل توقف ضخ الغاز إلى مصر مجددًا وسط تصاعد توتر إقليمي خطير

أكد مصدر حكومي مطّلع توقف الجانب الإسرائيلي عن ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر مرة أخرى وذلك بعد فترة وجيزة من استئناف الضخ من حقل تمار البحري في خطوة تعكس تصاعدًا خطيرًا في التوتر الإقليمي ولا سيما بعد التهديدات الإيرانية الأخيرة والتطورات الأمنية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط

أوضح المصدر أن ضخ الغاز من إسرائيل إلى مصر كان قد استؤنف في الأسابيع الماضية من حقل تمار فقط والذي يقع على بُعد نحو 90 كيلومترًا قبالة سواحل عسقلان لكن تم إيقافه مجددًا خلال الساعات الماضية دون إنذار مسبق وهو ما تسبب في ارتباك داخل السوق المصري للطاقة وأدى إلى زيادة حالة القلق لدى المسؤولين في قطاع البترول والطاقة

أشار المصدر إلى أن الكميات التي كانت تُضخ إلى مصر تراوحت ما بين 650 مليون و700 مليون قدم مكعب يوميًا خلال الفترة السابقة وهي كميات تُعتبر حيوية لدعم محطات الكهرباء والتزامات مصر التصديرية من الغاز المسال التي تتجه بمعظمها إلى أوروبا منذ بداية الحرب في أوكرانيا

لفت المصدر إلى أن هذا التوقف المفاجئ يتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بعد تهديدات متكررة من طهران بالرد على عمليات إسرائيلية في سوريا ولبنان وهو ما قد يُشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية للطاقة في شرق المتوسط بما في ذلك خطوط نقل الغاز ومنصات الاستخراج البحرية

زعم خبراء في أمن الطاقة أن قرار الإيقاف قد يكون لأسباب فنية أو احترازية لكنهم لم يستبعدوا أن تكون هناك دوافع سياسية وأمنية في ضوء التصعيد الإقليمي المتسارع والتوتر المتزايد في الساحة الدولية

أعلن المصدر أن السلطات المصرية تسعى حاليًا للتنسيق العاجل مع الجانب الإسرائيلي لإعادة ضخ الغاز في أقرب وقت ممكن مؤكدًا أن هناك جهودًا دبلوماسية تبذل لضمان استمرار تدفق الطاقة وعدم تعطيل الإمدادات

نوه مراقبون بأن هذا التوقف قد يُفاقم من أزمة الطاقة داخليًا خاصة مع دخول فصل الصيف وزيادة الأحمال الكهربائية مؤكدين أن مصر تعتمد بشكل جزئي على الغاز الإسرائيلي لسد العجز المحلي وتعزيز صادراتها من الغاز المسال عبر محطة إدكو

استدرك خبير في قطاع الطاقة أن مصر تمتلك مخزونًا استراتيجيًا من الغاز يمكنه امتصاص الصدمة مؤقتًا لكنه حذر من أن استمرار التوقف سيُشكل ضغطًا حقيقيًا على قدرات الشبكة وميزان التصدير خلال الأسابيع المقبلة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى