طائرات الاحتلال تمزق خيام نازحين بصاروخ وتحصد أرواح سبعة فلسطينيين
أكدت مصادر محلية في قطاع غزة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة جوية جديدة استهدفت مخيماً للنازحين الفلسطينيين في منطقة مكتظة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع ما أسفر عن ارتكاب مجزرة بشعة راح ضحيتها سبعة شهداء بينهم أربعة داخل خيمة واحدة وثلاثة آخرون في خيام مجاورة نتيجة شدة الانفجار
أوضح شهود عيان أن الصاروخ الذي أطلقته طائرة الاحتلال دمر الخيمة بالكامل وأحدث انفجاراً هائلاً امتد تأثيره إلى الخيام المجاورة حيث كانت عشرات العائلات تأوي من القصف بعد تدمير منازلها سابقاً
أضاف أحد الأهالي أن المجزرة وقعت أثناء نوم الضحايا داخل خيمتهم مشيراً إلى أن الشهداء الأربعة بينهم طفلان صغيران ووالديهما وكانوا قد نزحوا قبل أيام فقط بعد قصف منزلهم في حي آخر من النصيرات
زعم الاحتلال أن الغارة استهدفت هدفاً عسكرياً غير أن الوقائع الميدانية وشهادات الناجين تثبت أن الموقع المستهدف لم يكن يحتوي إلا على مدنيين نازحين بينهم نساء وأطفال
لفت أحد رجال الإنقاذ إلى أن فرق الطوارئ واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب شدة الدمار وضيق المسارات المؤدية إلى موقع الاستهداف موضحاً أن بعض الجثامين انتشلت متفحمة نتيجة الانفجار
أشار مراسل من وسط قطاع غزة إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها بل تأتي ضمن سلسلة متواصلة من الغارات التي طالت المخيمات المأهولة بالنازحين وتؤكد تعمد الاحتلال استهداف تجمعات مدنية خالصة في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف التي تحظر ضرب المدنيين في النزاعات المسلحة
نوه مراقبون حقوقيون إلى أن استهداف خيام النازحين بصاروخ مباشر يمثل تجاوزاً فاضحاً لكل المواثيق الدولية ومؤشراً على إفلات الاحتلال من المحاسبة في ظل غياب الردع الدولي وصمت كثير من العواصم المؤثرة
استدرك أحد الأهالي المفجوعين قائلاً إن ما يحدث ليس مجرد قصف بل قتل منهجي لعائلات بأكملها موضحاً أن العالم يرى ويسكت وأن أطفال غزة يدفعون ثمناً لا يحتمل للصراع الممتد
أعلن ناشطون حقوقيون أن حصيلة المجزرة الجديدة ترفع أعداد الضحايا المدنيين في القطاع إلى مستويات غير مسبوقة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار استهداف المخابئ والمخيمات
أردف مسؤولون طبيون أن أعداد المصابين في الغارة بلغت أكثر من عشرة بجراح متفاوتة نقلوا إلى مستشفيات ميدانية تفتقر لأبسط الإمكانيات في ظل الحصار المشدد ونقص الإمدادات الطبية الحيوية
قال مسؤول في الهلال الأحمر إن الصدمة النفسية لدى الناجين وخاصة الأطفال باتت أكثر خطورة من الإصابات الجسدية في ظل تكرار مشاهد القتل والتدمير داخل أماكن النزوح
استرسل سكان من المنطقة في وصف حجم المعاناة اليومية وسط استمرار القصف مؤكدين أن الحياة في خيام النزوح تحولت إلى كابوس مستمر وأن الموت أصبح أقرب من أي وقت مضى
