استشهاد 22 فلسطينياً وإصابة العشرات في استهداف قوات الاحتلال للمدنيين بغزة

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم العشرات من المواطنين العزل بالقرب من محور “نتساريم” وسط قطاع غزة أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
أسفر الهجوم عن استشهاد 22 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة خطيرة.
تفجرت الأوضاع في المنطقة جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر، الذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر دون تمييز.
أوضح أحد الناجين من الهجوم، أنه كان ينتظر الحصول على مساعدات غذائية وطبية مع عدد من أفراد عائلته، حينما تعرضوا للقصف المباشر.
أكد أن قوات الاحتلال استخدمت في الهجوم أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص في لحظات قليلة.
أفاد شهود عيان بأن الهجوم أسفر أيضاً عن تدمير العديد من الممتلكات في المنطقة، مشيرين إلى أن المصابين كانوا في حالة فزع وهلع، بعضهم سقط على الأرض في محاولة للنجاة من القصف.
لفتت المصادر الطبية إلى أن معظم الإصابات كانت بسبب الشظايا والدمار الهائل الناجم عن الهجوم، استدركت أن المستشفيات في المنطقة أعلنت حالة الطوارئ إثر تدفق المصابين بأعداد كبيرة، وأضافت أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية جعل مهمة العلاج أصعب في ظل هذه الظروف القاسية.
نوهت العديد من المنظمات الإنسانية إلى أن الوضع في القطاع بات مأساوياً، حيث يعيش المدنيون بين فكيّ حصار وقصف متواصل، بينما يتم تدمير بنيتهم التحتية بشكل ممنهج.
وصرح مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني بأن أعداد الضحايا مرشحة للزيادة في الأيام المقبلة بسبب الإصابات البالغة وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي تعرضت للقصف الشديد.
أشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن العديد من الجرحى يعانون من إصابات بليغة، وأن فرق الإنقاذ تعمل بأقصى طاقتها لنقل المصابين إلى المستشفيات.
أردف أن استمرار العدوان يعقد الوضع بشكل أكبر، في ظل محدودية الموارد الطبية وندرة الأدوية في المناطق المتضررة.
من جانب آخر، صرح أحد المحللين السياسيين بأن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي يأتي في سياق محاولة الضغط على الفصائل الفلسطينية في غزة، لكنه في ذات الوقت يفاقم من معاناة المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة.