السيسي يجدد التزام الدولة بحماية دير سانت كاترين ورفض المساس به
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي التزام الدولة التام بحماية المقدسات الدينية داخل الأراضي المصرية مشددًا خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على رفض أي مساس بدير سانت كاترين مستشهدًا بحكم المحكمة المختصة الصادر مؤخرًا والذي جاء ليؤكد أحقية الرهبان في مواقعهم الدينية التاريخية
صرح السيسي بأن الدولة تعمل على مواجهة الشائعات المتداولة حول الوضع القانوني للدير مشيرًا إلى أن العديد من المعلومات المغلوطة يجري ترويجها في أوروبا حول هذا الملف ما يتطلب تصحيحًا عاجلًا للصورة وتوضيحًا رسميًا للحقائق الثابتة أمام المجتمع الدولي
أوضحت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن الدير الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 14 قرنًا يمثل نموذجًا فريدًا للتعايش السلمي بين الرهبان والقبائل المحلية في إدارة شؤون الحياة اليومية في المنطقة مشددة على أن المحكمة أقرت بحيازة الرهبان الدينية إلا أن هذا الاعتراف لا يكفي وحده في غياب التقدير الكامل للحيازة التاريخية والاجتماعية
انتقدت المبادرة ما وصفته بالنهج العدائي لبعض الجهات الحكومية منذ عام 2014 موضحة أن الطعن في ملكية الرهبان للأراضي والمباني واتهامهم بالحيازة عن طريق الغصب شكل سابقة خطيرة تمثل تهديدًا للاستقرار الديني في منطقة جنوب سيناء التي تضم هذا الموقع التراثي الفريد
طالبت المبادرة بوضع إطار قانوني يضمن استقرار ملكية دير سانت كاترين ويمنح الرهبان استقلالًا تامًا في إدارة شؤونهم الاقتصادية والدينية والثقافية والاجتماعية وأوصت بضرورة استمرار الحوار مع محافظة جنوب سيناء لتأمين وجود الرهبان وحقوقهم في الفضاء المحيط بالدير الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من مكوناتهم اليومية منذ 14 قرنًا
أشار البيان إلى أهمية إدراك دور البنية التحتية التي طورها الرهبان داخل الدير والتي ساعدت على تحقيق الاكتفاء الذاتي وارتباطهم العميق بالبيئة المحلية مما يجعل أي محاولة لنزع ملكيتهم تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة وللنسيج المجتمعي القائم على التعايش والتسامح
