انفجارات قوية تهز طهران في وقت حساس بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار

دوّت سلسلة من الانفجارات العنيفة في طهران فجر يوم الثلاثاء، حيث اهتزت نوافذ المنازل في شمال ووسط العاصمة الإيرانية جراء قوة التفجيرات، التي اعتُبرت من الأعنف منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو.
انتشرت هذه الانفجارات في أحياء عدة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، وأعطت صورة قاسية عن الواقع العسكري المتأزم في المنطقة.
أعلنت وسائل إعلام محلية أن طائرات مقاتلة كانت تحلق في سماء طهران، مما جعل الكثير من المواطنين يعتقدون أن هناك تصعيدًا عسكريًا جديدًا في ظل التوترات المستمرة.
وأشار مراسل وكالة “فرانس برس” إلى أن الهجمات كانت مدعومة من إشارات تحذيرية من الجيش الإسرائيلي الذي سبق التفجيرات وأصدر تنبيهات لإخلاء منطقتين في العاصمة الإيرانية.
صرح الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” في وقت سابق من صباح الثلاثاء بأنه تمكن من اعتراض أربع طائرات مسيرة تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس للغاية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في وقت متأخر من مساء الإثنين.
ذكر ترامب في منشور له أن الهدنة بين الطرفين ستكون سارية ابتداء من الساعة 4 صباحًا بتوقيت غرينتش، وأوضح أن هذا التوقف الجزئي في القتال سيشمل تراجعًا تدريجيًا للعمليات العسكرية.
أضاف ترامب في منشوره على “تروث سوشيال” أن هذه الهدنة كانت ضرورية للحفاظ على السلام في المنطقة، مؤكدًا أن استمرار الحرب كان سيؤدي إلى دمار أكبر في المنطقة بأسرها.
ووصف الحرب التي دامت 12 يومًا بأنها كانت “كابوسًا” كان من الممكن أن يستمر لسنوات. كما هنأ الطرفين، إسرائيل وإيران، على قدرتهما في التوصل إلى حل يوقف حمام الدم.
تزايدت المخاوف بشأن استقرار المنطقة مع اقتراب الإعلان عن وقف إطلاق النار، في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات العسكرية.
رغم الهدوء النسبي الذي خلفته هذه الاتفاقات، إلا أن الانفجارات في طهران سلطت الضوء على الواقع الصعب والصراعات المدمرة التي لم يتمكن السياسيون من السيطرة عليها بشكل كامل.
الأحداث تزداد تعقيدًا، وفي ظل هذه الانفجارات، يبقى تساؤل كبير حول مستقبل الهدنة وهل ستصمد أم أن صواعق الحرب ستستمر في زعزعة المنطقة.