حزب غد الثورة يدين الاعتداء على قطر.. ويحذر من انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار

أدان حزب غد الثورة الليبرالي المصري بأشدّ العبارات الاعتداء السافر الذي تعرّضت له دولة قطر الشقيقة، معتبرا أن هذا العدوان الغادر الذي استهدف أراضيها، انتهاكًا فجًّا لسيادتها، وتصعيدًا غير مبرر في لحظة كان العالم يترقّب فيها خفوت نيران الصراع، لا إشعالها من جديد.
وقال الحزب في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إنه يُتابع بقلق بالغ التطورات المتلاحقة في المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، قبل أن يتم التوصّل إلى اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار، بدا وكأنه بصيص أمل في نفق التوتر المتصاعد.
وأضاف الحزب أن إسرائيل أجهضت هذا الاتفاق في أول أيام سريانه، عبر خروقات عسكرية مباشرة، تُعد خرقًا صارخًا لما تم الاتفاق عليه، وتُعرّض أمن المنطقة من جديد لخطر الانفجار، وتُعيد الأمور إلى مربع التهديد والتصعيد.
وأشار البيان إلى إنّ هذا السلوك الإسرائيلي المتكرر يُثبت أنّ تل أبيب لا تحترم أي تعهدات، ولا تُقيم وزنًا لأي جهود إقليمية أو دولية تُحاول نزع فتيل الحرب. كما يُعيد التأكيد على الحاجة المُلحّة إلى ضمانات دولية مُلزمة، تضع حدًا لهذا الانفلات وتُلزم جميع الأطراف بما يتم التوافق عليه.
وناشد حزب غد الثورة المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية، بالتحرّك الفوري لضبط ما تم الاتفاق عليه، ومنع إسرائيل من مواصلة خرق التهدئة، حمايةً للسلم الإقليمي، وصونًا لأمن شعوب المنطقة التي دفعت كثيرًا من أثمان الصراعات.
وجدد الحزب موقفه الثابت والدائم بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها السلاح النووي الإسرائيلي، الذي لا يزال يُمثّل تهديدًا وجوديًا لأمن المنطقة، ويُخلّ بتوازن الردع، ويُرسّخ معادلة لا عدالة فيها ولا استقرار.
وختم الحزب بيانه بقوله: إنّ ما جرى يُعيد طرح السؤال الأهم:
هل يُمكن أن يتحقّق السلام، مع طرف يملك النووي، ويُفرغ الاتفاقات من مضمونها، ويتعامل مع القانون الدولي بوصفه توصية لا التزامًا؟ وأكد الحزب أن الدعوة إلى السلام ليست ضعفًا، بل قوّة نابعة من إيمانٍ بالعدل، ومسؤولية تجاه الأجيال القادمة، التي من حقّها أن ترث شرقًا أوسطَ يسوده الأمن، لا الحروب؛ والتعاون، لا سباقات الموت.