سلسلة انفجارات تضرب بغداد والتاجي وبلد وتشل حركة الملاحة الجوية

أكدت مصادر أمنية عليا وقوع انفجار عنيف داخل محيط مطار بغداد الدولي في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء ما أدى إلى استنفار فوري في جميع القطاعات الأمنية والعسكرية المتواجدة في المنطقة المحيطة بالمطار
أوضح شهود عيان أن دوّي الانفجار كان مرعباً وسُمع بوضوح في أحياء متعددة من العاصمة العراقية ما أثار حالة من الذعر بين السكان لا سيما بعد توقف حركة الملاحة الجوية بشكل مفاجئ
أعلن مسؤولون في قيادة العمليات المشتركة أن قاعدة فكتوريا داخل حدود المطار كانت الهدف المباشر للهجوم الذي تم تنفيذه على ما يبدو باستخدام طائرة مسيّرة شديدة الدقة
أضاف بيان رسمي لاحق أن الهجوم لم يكن معزولاً بل تزامن مع استهداف آخر طاول معسكر التاجي شمال العاصمة حيث رُصدت طائرة مسيّرة حلّقت فوق المعسكر قبل أن تنفجر في نقطة حساسة داخله
صرح مصدر أمني بأن المعطيات الأولية تشير إلى تنسيق محكم بين الهجمات في بغداد والتاجي وبلد ما يعكس تصعيداً خطيراً في أسلوب تنفيذ الضربات الجوية غير المعلنة
لفتت خلية الإعلام الأمني إلى أن قضاء بلد في محافظة صلاح الدين تعرّض هو الآخر لقصف مفاجئ سُمع صداه في أرجاء مدينة الخالص القريبة من موقع الاستهداف
أردف مصدر عسكري أن قاعدة بلد الجوية كانت ضمن قائمة الأهداف حيث تعرضت إلى قصف مباشر لم تُعرف طبيعته حتى الآن سواء كان عبر طائرات مسيّرة أو قذائف بعيدة المدى
نوه محللون عسكريون أن توقيت الهجمات المتزامن يعطي مؤشرات خطيرة على اختراق واضح في المجال الجوي العراقي ما يستدعي تعزيز الدفاعات الجوية في جميع المنشآت الحساسة
استدرك مسؤول رفيع في وزارة الداخلية أن عدد الإصابات لم يُحسم بعد لكن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع كافة الأجهزة الفنية لتحديد نوعية الهجوم والمسؤولين المحتملين عنه
زعم سكان محليون قرب المطار أن أصوات الانفجارات تبعتها تحركات عسكرية مكثفة وانتشار لقوات الرد السريع ما أعاد إلى الأذهان مشاهد مرعبة من تصعيدات سابقة
أشار مسؤولون حكوميون إلى أن الحكومة تتابع عن كثب هذه التطورات وستتخذ قرارات عاجلة للحفاظ على أمن العاصمة ومنع تكرار تلك الخروقات المتصاعدة