صواريخ إيرانية جديدة تزعزع استقرار إسرائيل والإنذار يدوي في الأجواء

أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي عن رصد هجوم صاروخي جديد مصدره الأراضي الإيرانية، أطلقت دفعة من الصواريخ، ليبدأ العد التنازلي للإنذار الجوي في مختلف أنحاء إسرائيل.
دوت صفارات الإنذار في العديد من المناطق، مما دفع المواطنين الإسرائيليين إلى الركض نحو الملاجئ في حالة من الرعب والذعر.
وسائل إعلام إسرائيلية: أنباء أولية عن إصابة مبنى جنوب إسرائيل إثر سقوط صاروخ إيراني
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتقارير أولية تشير إلى تعرض أحد المباني مكون من 7 أدوار مهدد بالأنهيار في منطقة الجنوب الإسرائيلي لإصابة مباشرة نتيجة سقوط صاروخ أُطلق من الأراضي الإيرانية.
قالت المصادر الإسرائيلية إن الصاروخ اخترق المبنى في منطقة بثر السبع وأدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة، في وقت كانت فيه صفارات الإنذار تدوي في المنطقة.
أكدت السلطات الإسرائيلية أنه لا توجد معلومات مؤكدة بعد حول وجود إصابات بشرية، ولكن فرق الإنقاذ بدأت في البحث والتمشيط بحثاً عن أي ضحايا محتملين تحت الأنقاض.
تشير التقارير إلى أن هذا الهجوم يمثل تصعيدًا جديدًا في سلسلة الهجمات العسكرية بين الطرفين في الآونة الأخيرة.
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن الهجوم الصاروخي تم رصده في وقت متأخر من مساء يوم السبت، حيث أعلنت السلطات عن تهديد كبير للأمن الداخلي في مختلف المناطق.
كما أضافت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ، إلا أن بعض منها نجح في الوصول إلى أهدافه في المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية. قالت السلطات العسكرية إنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات بشرية حتى الآن، لكن الأضرار المادية كانت كبيرة.
أوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إيران قد تكون أطلقت الصواريخ رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، والتي استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة.
نوه مسؤولون إسرائيليون إلى أن إيران قد تسعى إلى تصعيد الوضع في المنطقة، ويبدو أن الهجوم الأخير جاء ضمن هذا السياق.
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن هذا الهجوم يعتبر “غير مسبوق” في شدة الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
استدرك قائلاً إنه رغم الاعتراضات الناجحة لعدد من الصواريخ، إلا أن التهديدات المستقبلية تبقى قائمة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
في هذا السياق، أضاف خبراء في الشؤون العسكرية أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
لفت هؤلاء الخبراء إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، وأن كلا الجانبين قد دخلا في مرحلة “الردع المتبادل”، حيث يسعى كل طرف إلى إرسال رسالة عن قدرته على إلحاق الأذى بالآخر.
أشار مراقبون سياسيون إلى أن التصعيد في الهجمات الصاروخية قد يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط، وقد يتسبب في تحول الوضع إلى مواجهة مفتوحة تشمل عدة دول في المنطقة.