العالم العربي

وزراء إسرائيليون يدعون إلى تصعيد العمليات في قطاع غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران

في ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة، دعا وزراء بارزون في الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة في قطاع غزة، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، صباح الثلاثاء، برعاية أمريكية.

وأشار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى ضرورة “التصعيد بقوة” في قطاع غزة، معتبراً أن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات أشد بعد انتهاء الحرب الأخيرة مع إيران. جاءت تصريحاته بعد قصف تعرضت له مدينة بئر السبع في ساعات الصباح الأولى، أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين، في تصاعد واضح للمواجهة بين الطرفين رغم اتفاق التهدئة المعلن.

من جانبه، شدد وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، على أهمية تعزيز عمليات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رداً على التصعيدات الأخيرة. وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو/ حزيران، استهدفت خلالها إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، بينما ردت الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيرة، مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي تعليق له على الأحداث الجارية، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: “لا شك أن هذا الصباح يحمل في طياته مرارة، ولكن مع كل هذا الحزن، فإن الحقيقة هي أننا حققنا نصرًا ساحقًا في المعركة ضد إيران”. وأضاف: “نتطلع إلى ترجمة هذا الانتصار إلى تعزيز موقف إسرائيل الأمني في المنطقة وتكثيف العمليات الوقائية على كافة الجبهات، وفي مقدمتها قطاع غزة”.

وتعكس التصريحات الحكومية الإسرائيلية الأخيرة اتجاهاً نحو تشديد السياسات الأمنية في غزة، بعد انتهاء المواجهة العسكرية مع إيران، في ظل مخاوف من تجدد التوترات وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأضاف زاعما في منشور على منصة “إكس”: “أزلنا تهديدًا وجوديًا مباشرًا على إسرائيل، وألحقنا أضرارًا بالغة بنظام آية الله الإيراني، بما في ذلك تدمير عشرات الأهداف في طهران الليلة”.

وتابع: “الآن، بكل قوتنا إلى غزة، لإتمام المهمة – القضاء على حماس وإعادة رهائننا (المحتجزين الإسرائيليين)”.

ومن جانبه، قال قرعي في منشور على منصة “إكس”: “أوفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتعاون التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوعده بمنع إيران من امتلاك أسلحةٍ نووية، وضمن بذلك خلود إسرائيل” وفق تعبيره.

وأضاف: “ما كان كل هذا ليتحقق لولا روح وعزيمة شعبنا، ولولا بطولة جنودنا في الجو والبحر والبر”.

وأردف: “لم تنتهِ المهمة في غزة بعد، وهذه هي المهمة الرئيسية الآن: القضاء على حماس، وإعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين)، وتعزيز برنامج الهجرة (تهجير الفلسطينيين من القطاع)”.

ومثل كثير من وزراء اليمين المتطرف، ظل قرعي يدعو مرارا إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرا ذلك “الحل الحقيقي” لمشكلة القطاع بالنسبة لإسرائيل.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى