هجوم إسرائيلي يستهدف العالم النووي محمد رضا صديقي ويؤدي إلى مقتله بإيران
أكدت التليفزيون الإيراني أن العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي لقي حتفه في هجوم إسرائيلي وقع فجر اليوم على مدينة أستانا أشرفية شرقي إيران.
أوضحت التقارير أن الهجوم استهدف سيارة كانت تقل صديقي، مما أسفر عن مقتله على الفور، أشار مسؤولون في طهران إلى أن الهجوم كان دقيقاً ومنظماً، مما يعكس مستوى عالياً من التنسيق والتنظيم من قبل الجهات المنفذة.
أضافت المصادر الأمنية أن الهجوم وقع في ساعات الفجر، حيث استهدفت الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم السيارة التي كان يتنقل بها صديقي مع أحد مساعديه، الذي نجا من الهجوم ولكن أصيب بجروح خطيرة.
أكدت السلطات الإيرانية أن الهجوم أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل، استنكر العديد من المسؤولين الإيرانيين الهجوم، وأشاروا إلى أن استهداف العلماء النوويين يمثل تصعيداً خطيراً في المنطقة.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية ويستهدف بشكل مباشر التنمية العلمية الإيرانية.
أضاف أن إيران ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للرد على هذا الهجوم الذي يعد محاولة لعرقلة برنامجها النووي السلمي.
نوهت التقارير إلى أن الحادثة جاءت في وقت حساس للغاية، حيث كانت إيران قد أطلقت العديد من المبادرات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة لتعزيز علاقاتها الدولية.
لفت بعض المراقبين إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد سلسلة من الهجمات المشابهة التي استهدفت علماء نوويين في إيران على مدار الأعوام السابقة، وهو ما يعزز من احتمالية وجود تنسيق بين أطراف إقليمية ودولية في هذه الهجمات.
وأوضح بعض الخبراء أن هذه العمليات قد تكون تهدف إلى إضعاف إيران في المجال النووي، وبالتالي تقليل قدرتها على تطوير تقنيات قد تكون لها استخدامات عسكرية.
أعلن العديد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية عن بدء تحقيقات موسعة لتحديد المسؤولين عن الهجوم، كما استدركت بعض الأوساط السياسية في طهران أن هناك احتمالاً كبيراً لأن تكون هذه العملية جزءاً من حملة منسقة لتخريب البرنامج النووي الإيراني بشكل أكبر.
