الوكالة الذرية: مخزون إيران النووي يهدد العالم وسط تصعيد عسكري

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران مطالبة بالكشف الفوري والدقيق عن كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب مشدداً على أن الوضع الراهن يتطلب إجراءات رقابية مشددة في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق يهدد الأمن الإقليمي والدولي

أضاف أن المخزون الحالي يبلغ نحو 408.6 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهي كمية يمكن استخدامها لإنتاج ما يصل إلى تسع قنابل نووية إذا ما تم تخصيبها بنسبة 90% ما يجعل الخطر الفعلي لهذا المخزون مضاعفاً في حال استمر غياب الشفافية والتعاون

أوضح أن الضربات العسكرية الأخيرة التي استهدفت منشآت ناتانز وفوردو وأصفهان تسببت بأضرار جسيمة في عنابر الطرد المركزي تحت الأرض ما يتطلب تقييماً تقنياً فورياً لاحتمال تلوث إشعاعي داخلي خصوصاً أن التفجيرات تمت باستخدام قنابل اختراقية عالية الدقة

نوه إلى أن إيران لم تبلغ الوكالة حتى الآن ببيانات دقيقة حول توزيع المخزون أو نقله من المنشآت المتضررة وهو ما يثير مخاوف من احتمال إخفاء أو تحويل اليورانيوم إلى مواقع سرية خارج نطاق التفتيش الدولي

أشار إلى أن استمرار تعليق التعاون مع فرق التفتيش الدولية يعرقل قدرة الوكالة على أداء مهامها ويؤجل أي تسوية سلمية محتملة مؤكداً أن عودة المفتشين وتوفير بيانات فورية هو السبيل الوحيد لتجنب تفاقم الأزمة

أعلن أن التصعيد الحالي يزيد من خطر الكارثة النووية في حال أصيبت المنشآت المتبقية بأي هجوم جديد وقد يؤدي إلى انبعاث مواد مشعة تهدد صحة السكان وتلحق أضراراً بيئية لا يمكن احتواؤها بسهولة

استدرك قائلاً إن الحل لا يكمن في القوة وحدها بل يجب أن يتم عبر التفاوض وعودة إيران إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق النووي وتفعيل آليات التفتيش الشفافة والدائمة تحت إشراف دولي مباشر لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية