هجوم صاروخي إيراني على قطر يشعل جلسة استثنائية لمجلس التعاون الخليجي

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الاستثنائي التاسع والأربعين المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء إدانتهم الشديدة للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عسكرية في دولة قطر مساء الإثنين
أدان المجلس الوزاري بعبارات قوية ما وصفه بانتهاك صريح وخطير لسيادة قطر ومجالها الجوي من قبل إيران وشدد على أن هذا العمل العدائي لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة كونه يمثل خرقا واضحا لمبادئ حسن الجوار وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
أوضح المشاركون في الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا أن أمن قطر خط أحمر وأن أي تهديد تتعرض له الدوحة يعد تهديدا مباشرا لأمن واستقرار دول المجلس كافة وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني والعماني بدر بن حمد البوسعيدي بالإضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني والأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي
ثمن المجلس قدرات القوات المسلحة القطرية التي تصدت للهجوم وأحبطت محاولات إيرانية لتقويض الأمن في المنطقة وأشاد بالجاهزية العالية لقوات الدفاع الجوي التي تعاملت مع الصواريخ بدقة وفاعلية
أشار المجتمعون إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين يمثل تصعيدا خطيرا مرفوضا ودعوا إلى استئناف فوري للمفاوضات لضمان وقف إطلاق نار دائم وإدخال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية المدمرة
رحب المجلس بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي جاء بوساطة من الولايات المتحدة ودولة قطر وأكد ضرورة استثمار هذه الفرصة للعودة إلى الدبلوماسية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة مزيدا من الدمار والمآسي
أشاد الوزراء بدور سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني وثمنوا جهود الوساطة التي قادتها قطر والولايات المتحدة إلى جانب شركاء دوليين آخرين لإعادة الاستقرار في الإقليم
نوه المجلس بأهمية الحفاظ على أمن الممرات المائية وحرية الملاحة البحرية والتصدي لأي تهديدات تطال السفن التجارية أو المنشآت النفطية مؤكدين التزامهم بضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية وتأمين حركة التجارة الدولية