إسرائيل تمدد تعبئة الاحتياط رغم تصاعد احتجاجات تطالب بعودة الرهائن فورًا

أعلنت الحكومة الإسرائيلية تمديد تعبئة قوات الاحتياط حتى العاشر من يوليو بعد موافقة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست على القرار الذي وصفه جنود احتياط بأنه تجاهل صريح لمعاناتهم ونداءاتهم المتكررة بوقف الحرب وإعادة الرهائن

أكد الجيش الإسرائيلي أن التمديد يشمل عشرات الآلاف من الجنود من مختلف الوحدات القتالية والإسناد والدروع والمشاة بهدف دعم العملية العسكرية المتصاعدة في قطاع غزة رغم الانتقادات الداخلية والخارجية

أوضح متحدث عسكري أن استمرار التعبئة يأتي في إطار توسيع العمليات الميدانية ضد حركة حماس بعد فشل الهدنة السابقة واستئناف القتال مطلع هذا العام ما دفع كثيرين للتشكيك في نوايا الحكومة بشأن إنهاء الحرب أو الدخول في مفاوضات جادة

لفت جنود احتياط إلى أن شعورهم بالخيانة يتزايد يوما بعد آخر مؤكدين أن استمرار الحرب لا يخدم الهدف الوطني الأسمى وهو استرجاع الرهائن الأحياء من قبضة حماس بأي وسيلة ممكنة حتى وإن تطلب الأمر وقف فوري لإطلاق النار

نوهت جهات أمنية مطلعة إلى أن قرار تمديد التعبئة يأتي بالتزامن مع حالة احتقان داخلية متزايدة وانقسام سياسي بشأن استراتيجية الحكومة في التعامل مع ملف الأسرى واستمرار المعارك

أشار مراقبون إلى أن تحركات جنود الاحتياط تشكل ضغطًا حقيقيًا على صناع القرار في تل أبيب الذين يواجهون انتقادات متصاعدة لعجزهم عن تحقيق تقدم ملموس في ملف الرهائن

أعلن محتجون من جنود الاحتياط أنهم لن يقفوا صامتين أمام تجاهل الحكومة لمطالبهم وأنهم سيواصلون حراكهم حتى يتم استرجاع الرهائن ووقف النزيف الإنساني في غزة

استدرك محللون أن استمرار تعبئة الاحتياط في ظل تصاعد الاحتجاجات قد يؤدي إلى تداعيات داخلية تهدد تماسك الجبهة الداخلية ويزيد من التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها الحكومة حاليا