البنك الدولي يخصص 250 مليون دولار للبنان و146 مليونًا لسوريا لإعادة الإعمار
أعلن البنك الدولي الموافقة على تمويل عاجل بقيمة 250 مليون دولار لدعم لبنان في إعادة إعمار ما خلفته الحرب الأخيرة من دمار واسع طال البنية التحتية الحيوية وأدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية في العديد من المناطق المتضررة جنوبًا وشرقًا وفي ضاحية بيروت الجنوبية
أكد البنك الدولي أن هذا التمويل يهدف إلى ترميم شبكات النقل والمياه والصرف الصحي المدمرة وتعزيز إدارة الأنقاض والركام وفق أسس مستدامة ضمن خطة قابلة للتوسعة لتصل مستقبلاً إلى مليار دولار تشمل مساهمات إضافية من شركاء دوليين وإقليميين
صرح جان كريستوف كاريه المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي بأن هذا المشروع يشكل بداية عملية أوسع لدعم لبنان عبر تمويل متعدد المراحل لمواجهة كلفة إعادة الإعمار التي قدّرها البنك سابقًا بحوالي 11 مليار دولار نتيجة الدمار الذي ألحقته الحرب مع إسرائيل والتي انتهت بوقف إطلاق نار في نوفمبر الماضي
أوضح رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة محورية نحو استعادة البنية التحتية الأساسية والخدمات العامة الضرورية في المناطق المنكوبة وتُعدّ خطوة لجذب تمويلات إضافية ضرورية لمعالجة الانهيار الاقتصادي والخسائر الفادحة التي تكبدها لبنان
أضاف البنك الدولي في بيان منفصل أنه وافق على تقديم منحة مالية لسوريا بقيمة 146 مليون دولار مقدّمة من المؤسسة الدولية للتنمية بهدف إعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية التي تضررت بشدة خلال سنوات الحرب الممتدة لأكثر من 14 عامًا
زعم البيان أن المشروع السوري سيتضمن إعادة تأهيل خطوط التوتر العالي بقدرة 400 كيلوفولت وصيانة المحولات والمحطات الفرعية إلى جانب توفير قطع الغيار ومستلزمات الصيانة اللازمة لضمان إمداد كهربائي مستقر للأسر والمؤسسات
أشار كاريه إلى أن إعادة الكهرباء تعدّ أولوية ملحة في جهود دعم الشعب السوري وتسهيل عودة النازحين واللاجئين مع تمهيد الطريق لتحسين الخدمات الحيوية كالمياه والصحة والمرافق الأساسية
لفت البنك إلى أن هذه المنحة تأتي بعد قيام وزارتي المال في السعودية وقطر بسداد المتأخرات السورية لدى البنك الدولي والتي بلغت 15 مليون دولار ما يُسهم في تسريع خطوات تعافي الاقتصاد السوري
نوهت تقارير دولية إلى أن سوريا تحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار لإعادة بناء ما دمرته الحرب التي ألحقت ضررًا كارثيًا بالبنية التحتية وتسببت في انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يوميًا خلال السنوات الأخيرة
أردف البنك أن هذه المبادرات تمثل بداية تحول في استجابة المجتمع الدولي لمتطلبات الإعمار في الشرق الأوسط وسط تحديات سياسية وإنسانية واقتصادية متزايدة
