جهاز الأمن العام الإسرائيلي يعلن اعتقال طالب جامعي بتهمة التجسس لصالح إيران

أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، الخميس، عن اعتقال طالب جامعي بشبهة التعاون مع أجهزة استخبارات إيرانية وتنفيذ عمليات موجهة من قبلها، في إطار تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران.

أكد بيان رسمي صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة أن المتهم بشار حسن قاسم موسى، البالغ من العمر 22 عاماً والمقيم في بلدة دير الأسد، يدرس في قسم نظم المعلومات بجامعة بن جوريون وقد اشترك في عدة مهام تخريبية بتوجيه من جهات استخباراتية إيرانية، من بينها محاولة استهداف شخصية محددة ونثر المسامير على شارع رئيسي في مدينة بئر السبع.

وأشار البيان إلى أن المتهم كان ناشطاً في الترويج لخطاب تحريضي انقسامي، مدفوعاً بالتضامن مع الأحداث الجارية في قطاع غزة، وأنه تلقى مبالغ مالية مقابل تنفيذ هذه المهام. ومن المقرر أن تقدم نيابة لواء الجنوب في إسرائيل لائحة اتهام رسمية ضده في الأيام القادمة.

يأتي هذا الاعتقال في ظل تصاعد حدة التوترات الأمنية بين إسرائيل وإيران، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات المتعلقة بمحاولات التجنيد والتأثير على الأمن الداخلي، خصوصاً عبر استغلال المؤسسات الأكاديمية والطلاب الذين يمتلكون مهارات تقنية متقدمة.

وقال إيال زامير، رئيس الأركان الإسرائيلي: “عملت قوات الكوماندوز داخل العمق الإيراني خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، بهدف ضرب القدرات المعادية”. فيما أشاد دافيد بارنيع، رئيس جهاز الموساد، بجهود عملاء الموساد في إيران، مؤكداً أن الجهاز عمل لسنوات للوصول إلى هذه المرحلة الحرجة.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية عن تحديد وتدمير «جواسيس وعملاء ومرتزقة» تابعين لوكالات استخبارات أجنبية بما فيها الموساد، مع استمرار تنفيذ أحكام الإعدام بحق من اعتبرتهم جواسيس.

تصريحات مهمة

قال دافيد بارنيع، رئيس الموساد:
“لقد أدركنا مصيرية هذه المرحلة وعملنا بجهود مكثفة للحفاظ على أمن دولتنا عبر سنوات عدة، والآن نجني نتائج هذه العمل الاستخباراتي الدؤوب.”

من جهته، أوضح الشاباك في بيانه:
“إن الجهات المعادية تسعى باستمرار لاستغلال الطلاب والكوادر التقنية في الجامعات لتعزيز أجنداتها الاستخباراتية، ونحن ملتزمون بملاحقة كل من يقف وراء هذه المحاولات لضمان أمن البلاد.”