تحليق حربي إسرائيلي منخفض فوق القنيطرة بالتزامن مع توغل بري في قرى جنوب غربي سوريا

حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي، الجمعة، على علو منخفض في أجواء محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، بالتزامن مع توغل بري لقواته داخل عدد من قرى المحافظة، في تصعيد جديد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية.
—
وأفادت معطيات ميدانية بأن الطيران الحربي نفّذ تحليقًا مكثفًا وعلى ارتفاعات منخفضة فوق مناطق متفرقة من القنيطرة، دون الإعلان عن أسباب أو أهداف هذا التحليق حتى الآن، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.
—
ويأتي هذا التحليق في وقت شهدت فيه المنطقة توغلًا بريًا لقوة إسرائيلية مكوّنة من ثماني سيارات عسكرية، دخلت من نقطة العدنانية، واتجهت نحو قريتي أم العظام ورويحينة، مرورًا بقرى رسم الحلبي والمشيرفة وأم باطنة.
—
وخلال الفترة الأخيرة، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية، وغالبًا ما تترافق مع اعتقالات ميدانية ونصب حواجز عسكرية مؤقتة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي وازدياد التوتر في المنطقة.
—
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تشكل أي تهديد لإسرائيل، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات توغل داخل الأراضي السورية، إلى جانب شن غارات جوية أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
—
وعقب إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، في حين طالبت دمشق مرارًا بوقف هذه الانتهاكات واحترام السيادة السورية.
—
ويرى سوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يقوّض فرص استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية الرامية إلى جذب الاستثمارات وتحسين الواقع الاقتصادي في البلاد، في ظل مرحلة انتقالية حساسة تمر بها سوريا.




