هجوم بالمواعيد والتنسيق الكامل يحول طهران وتل أبيب إلى أنقاض

بدأت الحكاية حين قررت إسرائيل أخيرًا تنفيذ وعدها القديم جدًا والمُعاد جدًا بقصف المفاعلات النووية الإيرانية وكأنها تطفئ شموع عيد ميلاد متأخرة فأقلعت الطائرات الإسرائيلية كالعادة ووجهت ضربة لمنشآت تعرفها إيران جيدًا وربما حفرت أسماءها على جدرانها منذ زمن بعيد
ردت طهران على المسرحية بنفس الأسلوب وبسرعة مذهلة كأن الضربة كانت على جدول أعمالها اليومي فأطلقت صواريخها نحو تل أبيب وبعض المدن الأخرى لتقول للعالم إنها موجودة وتحب المفاجآت لكنها لا تُفاجأ
أعلنت أمريكا انزعاجها بلطف شديد ثم بدأت تحرك طائراتها من قواعد الخليج كأنها ترتب حقائب السفر لرحلة عمل قصيرة وبعدها بقليل نفذت قصفًا نوعيًا استهدف مواقع نووية إيرانية لكنها فعلت ذلك بطائرتها “الشبح” التي لا تُرى ولا تُسمع إلا حين تنتهي من المهمة وتغلق الباب وراءها بهدوء
أكد مراقبون أن إيران سبقتهم بخطوة ونقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن سرية وآمنة جدًا ربما بجانب ملفات ملفات “أرشيف الحروب السابقة” ما يدل على أن إيران كانت تعرف ما سيحدث وربما كتبت سيناريو الضربة بنفسها
قامت طهران بعد أقل من 24 ساعة بإرسال سبعة صواريخ تحية إلى قاعدة العديد الأمريكية في قطر لكنها للأسف لم تُصِب إلا واحدًا فقط سقط داخل القاعدة ليوقظ الجنود على وقع الشظايا بينما بقيت الستة الباقية تائهة تبحث عن هدف
ظهر ترامب كعادته ليتحدث بثقة عن الضربة الإيرانية قائلًا إنها كانت ضعيفة ولطيفة وأنيقة وشكر إيران على إرسال إشعار مبكر بالهجوم في رسالة إلكترونية مرفقة بموعد التنفيذ وكأنها تحجز مطعمًا للعشاء
أعلنت أمريكا أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ لمدة 12 ساعة وكأنها تنظم استراحة قهوة بين جولات القتال على أن يليها وقف دائم لإطلاق النار حتى إشعار آخر أو حتى تنفد الصواريخ من الطرفين أيهما أقرب