اعتداء مسلح لمستوطنين على بلدة كفر مالك قرب رام الله يُسفر عن 3 قتلى و7 جرحى

هاجمت مجموعة من المستوطنين بلدة كفر مالك الواقعة قرب رام الله، حيث أقدموا على إطلاق النار وإضرام النار في ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى.
ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم الذي شنّه المستوطنون على البلدة تضمن إشعال النيران في منازل وأراضٍ زراعية وسيارات، إلى جانب استخدام الأسلحة النارية ضد السكان الذين حاولوا التصدي لهم. وأشار شهود عيان إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي وصلت إلى البلدة في وقت لاحق، وقامت بسحب المستوطنين قبل أن تطلق النار باتجاه الفلسطينيين.
وطالبت القوى الفلسطينية بإعلان إضراب شامل في مدينة رام الله يوم الخميس، حداداً على أرواح الضحايا وتعاطفاً مع المصابين.
قال أحد شهود العيان: “بدأ الهجوم بإشعال الحقول والمنازل، ثم أطلق المستوطنون النار بلا هوادة على من حاول الدفاع عن أرضه.” وأضاف مسؤول فلسطيني محلّي: “هذا الهجوم البربري يثبت استمرار سياسة الاحتلال في استهداف المدنيين الفلسطينيين وأرضهم بلا رادع.”
ووصف نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ الهجوم بأنه “نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية”، مضيفاً أن “عربدة وعنف المستوطنين بحماية الجيش (الإسرائيلي) هو قرار سياسي تنفذه إسرائيل عبر أدواتها الاستيطانية”، ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الفلسطينيين.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك العاجل وتوفير الحماية للفلسطينيين.
اقتحامات وهجمات ويشن المستوطنون، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حملة اعتداءات واسعة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، تشمل إطلاق النار وتهجير تجمعات سكانية نائية وإحراق بيوت وحقول وإقامة بؤر استيطانية.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء بأن مستوطنين اقتحموا، صباح الخميس، قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا، برفقة مواشي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.