بابا الفاتيكان يدعو إلى دعم دولي عاجل لسوريا بعد الهجوم الإرهابي في دمشق

عبّر البابا ليو الرابع عشر عن قلقه العميق إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، مؤكداً أهمية تعزيز الدعم الدولي لسوريا في مواجهة الأوضاع الهشة التي تمر بها.
في تصريحات أدلى بها خلال مقابلته العامة الأسبوعية في ميدان القديس بطرس بالفاتيكان، أكّد البابا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمساندة سوريا في محنتها الراهنة، مشدداً على أن هذا الاعتداء العنيف يعكس الواقع المقلق الذي تعيشه البلاد. كما ترحم على أرواح الضحايا الذين سقطوا جراء التفجير، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وقال البابا ليو الرابع عشر: “الهجوم الذي وقع في كنيسة القديس مار إلياس لا يُظهر فقط حجم الأذى والدمار، بل يؤكد أيضاً هشاشة الأوضاع في سوريا. يجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعمه للسوريين الذين يعانون من تبعات هذه الأزمة الإنسانية.” كما أضاف: “قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم، وندعو للسلام والطمأنينة في هذا البلد العريق.”
وأعرب عن تضامنه مع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن هذا “الحدث المأساوي” يسلّط الضوء مجددا على هشاشة سوريا التي قال إنها “لا تزال تتأثر بعمق جراء سنوات من الصراعات وغياب الاستقرار”.
وحذر المجتمع الدولي من إدارة ظهره لسوريا، مشددا على ضرورة مواصلته دعمه لها.
والأحد، قالت الداخلية السورية إن انتحاريا من تنظيم “داعش” الإرهابي دخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن وزارة الصحة، الاثنين، أن عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس وصل إلى 25 قتيلا و63 مصابا.
وأعلنت السلطات السورية، مقتل عنصرين من خلية لـ”داعش” سهّلت الاعتداء على كنيسة مار إلياس بدمشق، وإلقاء القبض على متزعمها و5 آخرين.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في جرائم وانتهاكات وأنشطة إرهابية عامة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وعلى صعيد آخر، دعا البابا ليون الرابع عشر دعا للعودة إلى الدبلوماسية لحل التوترات بين إيران وإسرائيل وفلسطين.
وأوضح أنه يواصل متابعة التطورات في إيران وإسرائيل وفلسطين “بتمعن وأمل”.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.