أخبار العالم

تصاعد التضامن العربي والإسلامي مع إيران بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المواقف الرسمية والشعبية في الدول العربية والإسلامية اتسمت بتماسك ملحوظ تجاه الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على بلاده مشيرًا إلى أن بيانات الإدانة صدرت بلهجات تفاوتت في حدتها غير أنها اتفقت في جوهرها على استنكار ما وصفه بالعدوان المشترك

أوضح عراقجي أن البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بتاريخ 24 يونيو 2025 تضمّن فقرة إضافية خصصت لإدانة الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وذلك في ختام اليوم الثاني من اللقاء الدبلوماسي الذي عقد بمشاركة ممثلين عن 57 دولة إسلامية

لفت الوزير الإيراني إلى أن الشارع العربي والإسلامي عبّر عن تضامن غير مسبوق مع إيران خلال الأيام الأخيرة مستشهدًا بكثافة التغريدات والمقالات والتحليلات الإعلامية التي تصب في مجرى الدعم المعنوي والسياسي لطهران معتبرًا أن هذه الظاهرة تمثل نقطة تحوّل في المزاج العام الإقليمي تجاه بلاده

نوه عراقجي إلى أن صورة القيادة الإيرانية ومجموعة من القادة الذين اغتيلوا على يد إسرائيل عُرضت في ساحة الثورة وسط طهران بحضور عشرات الآلاف من المواطنين وذلك بتاريخ 24 يونيو 2025 في دلالة رمزية على التلاحم الوطني مع الضحايا وتحدي الضغوط الخارجية

أشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن سنواتٍ من الحملات الإعلامية والسياسية الهادفة إلى شيطنة إيران قد بدأت تتلاشى موضحًا أن أحداث الأيام الماضية ساهمت في كشف هوية العدو الحقيقي حسب وصفه مؤكداً أن إسرائيل فشلت في تسويق فكرة أن طهران تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي

أعلن عراقجي عن تقديره لدور الإعلام العربي وخاصة المقالات والتحليلات التي نُشرت في صحف مؤثرة ووسائل إعلامية بارزة من الخليج وشمال أفريقيا معتبرًا أن هذه التغطية ساهمت في إيصال صورة مختلفة للرأي العام العربي عن طبيعة الأزمة الراهنة

استرسل الوزير قائلاً إن هذه المرحلة التاريخية فتحت الباب لتعزيز التقارب بين الشعوب الإسلامية مع إيران مؤكدًا أن بلاده ستواصل البناء على هذا الزخم الشعبي والدبلوماسي لتقوية محاور الوحدة ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة

أردف بأن بلاده تعتبر هذا التضامن الإقليمي واحدًا من أهم المكتسبات التي نتجت عن الأزمة الأخيرة مؤكدًا أن التعاون السياسي بين الدول الإسلامية مرشح للتوسع خلال الفترة المقبلة في ملفات أمنية واستراتيجية متعددة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى