خطة ترشيد الكهرباء تغيّر حياة المصريين وتطفئ أنوار المدن ليلًا

شهدت المدن والمحافظات المصرية سلسلة من الإجراءات المكثفة التي فرضتها الدولة لمواجهة أزمة الكهرباء الناتجة عن تراجع كميات الغاز المستورد ووقف تدفقه من الأراضي المحتلة عقب تصاعد التوترات الإقليمية الأخيرة
امتدت خطة الترشيد إلى الشوارع الرئيسية والميادين العامة حيث جرى تخفيض مستوى الإضاءة بنسبة 60% في إطار توجه شامل لتقليل الاستهلاك وسط تحركات سريعة للتكيف مع نقص الموارد الطاقية
شملت الخطة تقليص الإضاءة في المباني الحكومية والمرافق العامة مع تنفيذ تعليمات مشددة بإغلاق جميع الأنوار الداخلية والخارجية بعد الساعة الثامنة مساء بهدف خفض الأحمال الكهربائية على الشبكة القومية
جرى تطبيق ضوابط جديدة على أجهزة التكييف داخل المصالح الإدارية حيث التزمت جميع الجهات بتثبيت درجة الحرارة عند 25 درجة مئوية وإيقاف تشغيل الأجهزة قبل نهاية ساعات العمل الرسمية
توقفت إنارة لوحات الإعلانات المضيئة في الشوارع والواجهات من التاسعة مساء حتى منتصف الليل ضمن حزمة قرارات استهدفت الأنشطة غير الضرورية المرتبطة بالاستهلاك المرتفع للكهرباء
بدأ تنفيذ مواعيد جديدة لإغلاق المحال التجارية والمولات عند الحادية عشرة مساء مع مد العمل حتى الثانية عشرة منتصف الليل فقط يومي الخميس والجمعة بهدف تخفيف الضغط على استهلاك الطاقة ليلاً
تواصلت عمليات خفض الإضاءة الخارجية في واجهات المتاجر ودور المناسبات والمساجد والكنائس حيث تم إطفاء الأنوار فور انتهاء الشعائر والفعاليات منعًا للهدر في ساعات الليل
تسارعت وتيرة استبدال الكشافات القديمة بكشافات موفرة للطاقة وتوسيع استخدام اللمبات الاقتصادية داخل المنشآت الحكومية مع تعميم التجربة على المشروعات الجارية لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة عالية التكلفة
انعكست تلك الإجراءات بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين الذين اضطروا لتغيير أنماطهم المعيشية بما يتماشى مع القيود المفروضة على استخدام الكهرباء في مختلف مناطق الجمهورية