سقوط سيدة مطلوبة تقود شبكة تنقيب عن الآثار داخل منزل بأوسيم
في منتصف الليل، وبين جدران منزل يبدو عادياً في أوسيم، كانت تُدار مغامرة محظورة .. أدوات حفر، ونفق سري، وضوء خافت يدل على حلم مجنون بالكنز، تقوده سيدة مطلوبة للعدالة.
كشفت أجهزة الأمن بالجيزة تفاصيل واحدة من أغرب قضايا التنقيب عن الآثار، بعد أن وردت معلومات دقيقة حول تردد سيدة مطلوبة لتنفيذ أحكام قضائية على منزل مشبوه بأوسيم. وبعد تقنين الإجراءات، تحركت قوة أمنية لاقتحام المكان، لكن المفاجأة كانت أكبر من مجرد ضبط هاربة من العدالة.
فداخل المنزل، لم تجد القوات مجرد متهمة .. بل اكتشفت غرفة تحولت إلى ورشة سرّية للتنقيب عن الكنوز المدفونة، يقودها فريق يعمل في الخفاء، يضم المتهمة وآخرين، جميعهم اجتمعوا على هدف واحد: الثراء بأي ثمن، ولو كان على حساب تاريخ الوطن.
وخلال عملية الضبط، عثرت القوات على أدوات الحفر، وموقع تنقيب فعلي بعمق الأرض، بينما ظهرت علامات الطين والتراب على ملابس المتهمين، في مشهد لم يحتج إلى تفسير.
بالتحقيق معهم أمام النيابة العامة، لم ينكروا شيئاً. بل جاءت اعترافاتهم لتكشف عن نواياهم الحقيقية. قالوا إنهم سعوا خلف “كنز أثري” داخل المنزل، بعدما أوهمتهم الأساطير بوجود آثار ثمينة أسفل الأرض. كانت الرغبة في الثراء السريع هي الدافع، ولم يترددوا في مخالفة القانون من أجله.
النيابة قررت حبس جميع المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات موسعة من رجال المباحث لكشف باقي خيوط الشبكة، ومعرفة ما إذا كانت هناك وقائع مشابهة تورطوا فيها.
تُحقق السلطات الآن لمعرفة هل كان هذا مجرد حلم فردي، أم جزء من شبكة أكبر تتاجر بتاريخ البلاد؟ القضية لا تزال مفتوحة… لكن الثابت أن “أرض أوسيم” قالت كلمتها هذه المرة، فدفنت الحلم المزعوم، وكشفت عن واقع أكثر خطورة مما بدا.
