لو فيغارو الفرنسية: نائبة فرنسية: ماكرون قد يُحاكم بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بسبب دعمه لإسرائيل

أطلقت النائبة الفرنسية كليمنس غيتي من حزب “فرنسا الأبية” تحذيراً صارخاً خلال جلسة الأسئلة للحكومة في الجمعية الوطنية يوم الأربعاء 25 يونيو، مؤكدة أن الرئيس إيمانويل ماكرون وفرنسا قد يواجهان محاكمة دولية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بسبب دعمهما للسياسات الإسرائيلية في غزة وإيران.
خلال كلمتها أمام البرلمان، سلطت غيتي الضوء على الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى مقتل “ما لا يقل عن 55,000 شخص في غزة خلال العشرين شهراً الماضية” جراء الحصار المفروض على القطاع. كما أشارت إلى التصعيد الأخير في إيران، حيث “لقي أكثر من 600 شخص مصرعهم تحت القصف الإسرائيلي في غضون 10 أيام”.
وأعربت النائبة عن قلقها البالغ إزاء استهداف الضربات الإسرائيلية للسجون الإيرانية، بما في ذلك السجن الذي يُحتجز فيه المواطنان الفرنسيان سيسيل كوهلر وجاك باريس، واصفة هذه الهجمات بأنها “جرائم حرب يجب إدانتها بوضوح ودون أي غموض”.
“التفجيرات الأمريكية التي قال الرئيس ماكرون إنه يشارك أهدافها، استهدفت البنية التحتية النووية. هذه الهجمات هي جرائم حرب يجب إدانتها على هذا النحو وبشكل لا لبس فيه. في يوم من الأيام، قد تتم محاكمة فرنسا والرئيس ماكرون من بين قادة آخرين أمام محكمة دولية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية”، صرحت غيتي مخاطبة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
ودعت النائبة الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ موقف حازم من خلال “الإدانة الواضحة للتصعيد العسكري لحكومة نتنياهو” و”إنهاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل” التي تتيح التبادلات التجارية في المجالين الصناعي والزراعي منذ عام 2000.
وأعربت غيتي عن أسفها لأن وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً بين إيران وإسرائيل جاء برعاية دونالد ترامب وليس تحت إشراف الأمم المتحدة، خاصة عشية الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة الدولية.
المصدر لو فيغارو الفرنسية