إعلام عبري: صاروخ إسرائيلي سقط بدولة عربية وكاد يتسبب بكارثة إنسانية وسياسية

كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، الجمعة، عن حادثة خطيرة وقعت خلال الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، كادت أن تؤدي إلى كارثة إنسانية وتوتر سياسي إقليمي.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق صاروخًا خلال اليوم الثاني من الحرب لاعتراض طائرة مسيّرة إيرانية، إلا أن الصاروخ انحرف عن مساره وسقط في إحدى الدول العربية المجاورة.
ووفق المصادر، فإن “الخطأ البشري من مشغّل منظومة الدفاع الجوي” كان السبب الرئيسي في انحراف الصاروخ، مشيرة إلى أن الحادثة كادت أن تتسبب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن احتمال تفجير أزمة دبلوماسية كبرى مع الدولة التي لم يتم الكشف عن اسمها.
وأضافت أن “النتائج الكارثية المحتملة لسقوط الصاروخ لو وقعت بالفعل، كانت لتؤثر بشكل مباشر على مسار الحرب، وتوسّع دائرة التورط الإقليمي”.
وتزامنت الحادثة مع الحرب التي شنتها إسرائيل ضد إيران بدعم أمريكي في 13 يونيو/ حزيران الجاري، والتي استمرت 12 يومًا واستهدفت مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، وأسفرت عن 606 قتلى و5332 جريحًا في الجانب الإيراني، وفق وزارة الصحة في طهران.
وردت إيران حينها بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، مخترقة منظومات الدفاع وتسببت بخسائر واسعة، بلغت 29 قتيلا و3345 جريحا، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.
وفي تطور لافت، شنت الولايات المتحدة هجمات على منشآت نووية إيرانية بذريعة إنهاء برنامج طهران النووي، فردت الأخيرة بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، لتصل الأطراف في نهاية المطاف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 24 يونيو الجاري.
وتثير الحادثة الجديدة، إن تأكدت تفاصيلها، تساؤلات حول كفاءة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ومستوى التنسيق العسكري والاستخباراتي خلال المواجهات الإقليمية، فضلاً عن مخاطر تمدد رقعة الصراع إلى دول غير منخرطة بشكل مباشر فيه.