البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة 7 أيام في الفاشر استجابة لطلب الأمم المتحدة

وافق رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، على هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجاءت موافقة البرهان خلال اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة، حيث شدد غوتيريش على ضرورة تنفيذ هدنة إنسانية في مدينة الفاشر المحاصرة، بما يسمح بوصول المساعدات إلى المتضررين في المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ العاشر من مايو 2024.
وأكد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، أن البرهان شدد خلال المكالمة على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالوضع الإنساني في دارفور، وأبدى التزام قيادة المجلس بالسعي إلى استقرار المنطقة وضمان حماية المدنيين.
حتى لحظة إصدار البيان، لم تحدد الجهات الرسمية موعد بدء سريان الهدنة، كما لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعقيب حول المساعي الأممية والاتفاق على وقف إطلاق النار. وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف وتحذيرات دولية من تصاعد وتيرة العنف في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن ترحيبه بتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء في السودان، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تطوراً مهماً في سبيل دعم الانتقال المدني واستعادة الاستقرار السياسي في البلاد. وكان كامل إدريس قد أدى اليمين الدستورية نهاية مايو المنصرم، وهو شخصية سياسية مشهود لها في الأوساط الدولية.
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان في البيان الرسمي: “نحن ملتزمون بحماية شعبنا والعمل مع المجتمع الدولي لإنهاء معاناة المدنيين، ونرحب بأي جهود تدعم وصول الإغاثة وتساعد على تحقيق تسوية سلمية للوضع الراهن.”
من جانبه، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “نثمن استجابة السودان لطلب الهدنة الإنسانية، ونؤكد أن حماية الأرواح والسماح بمرور المساعدات يجب أن يكونا أولوية في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها شعب دارفور.”
وقد أدت الحرب المستمرة في السودان، منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليون مواطن بحسب تقارير الأمم المتحدة، فيما تشير تقديرات جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 130 ألفاً.