أخبار العالم

تساؤلات في إسرائيل حول مصير 408 كغم من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب بعد الهجمات على منشآت نووية

أثارت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، تساؤلات بشأن مصير نحو 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في إيران، وسط تضارب الروايات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية خلال الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو الجاري.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن “الغموض لا يزال يكتنف موقع هذا اليورانيوم، والذي يقترب بمستوى تخصيبه من النطاق المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية أكدت أن معظم مخزون اليورانيوم كان في منشأة فوردو، التي تم استهدافها وتدميرها خلال العمليات العسكرية، غير أن جهات أخرى، من بينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعربت عن شكوكها إزاء هذا التقدير.

وفي السياق ذاته، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن وزير الخارجية الإيراني السابق، عباس عراقجي، أبلغه في بداية التصعيد باتخاذ إيران “خطوات خاصة” لحماية المواد والمعدات النووية.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية قولها إن احتمال نقل المخزون النووي إلى موقع آخر يفتح الباب أمام قدرة إيران على الاحتفاظ بخيار التصعيد النووي، أو استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات السياسية.

بدورها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن بعض التقييمات الاستخباراتية لا تتطابق مع ما أعلنته واشنطن حول “تدمير” منشآت نطنز وفوردو، وأشارت إلى أن كميات اليورانيوم هذه يمكن نقلها في حاويات صغيرة نسبياً.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل، بدعم أمريكي، على مواقع نووية وعسكرية في إيران منذ 13 يونيو، تلتها ضربات إيرانية على مواقع إسرائيلية وأمريكية في المنطقة، وصولاً إلى إعلان وقف إطلاق النار في 24 يونيو الجاري.

ورغم تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين عن أن الهجمات لم تحقق أهدافها، لم تقدم طهران حتى الآن توضيحات مفصلة بشأن الوضع الحالي لمخزونها النووي أو الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى