عشرات الآلاف يتظاهرون في اليمن وموريتانيا دعمًا لغزة.. و”مباركة لانتصار إيران على العدوان الصهيوني”
شهدت اليمن وموريتانيا، الجمعة، تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف دعمًا لقطاع غزة، وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث.
في اليمن: دعم لغزة وتأييد لإيران
في اليمن، خرج عشرات الآلاف في مئات الساحات بمحافظات خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أبرزها العاصمة صنعاء، والحديدة، وصعدة، تلبية لدعوة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورفعت التظاهرات شعار: “مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر”.
وفي ميدان السبعين بصنعاء، تزينت الحشود بالأعلام الفلسطينية واليمنية، ولافتات تؤكد على التمسك بالقضية الفلسطينية ورفض التطبيع، وردد المشاركون هتافات مناهضة لإسرائيل وأمريكا، من بينها:
- “يا عالم يكفيك سكوت.. غزة بالتجويع تموت”
- “أين دعاة الإنسانية.. من إجرام الصهيونية؟”
- “أمريكا جاءت لتساعد.. فابتكرت للموت مصائد”
وأكد بيان صادر عن التظاهرات “ثبات الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين، والدفاع عن المقدسات بكل ما نملك”، وبارك “الانتصار العظيم” لإيران على العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية في طهران، وردت عليه الأخيرة بقصف صاروخي على مواقع إسرائيلية وأمريكية.
كما شدد البيان على رفض الاستسلام أو التطبيع، مجددًا التأييد للمقاومة الفلسطينية، ومثمّنا الضربات المؤلمة التي وجهتها للمحتل رغم ظروف الحرب القاسية.
في موريتانيا: غضب شعبي ومطالب بوقف الدعم الأمريكي
وفي موريتانيا، خرج المئات في مسيرة حاشدة بالعاصمة نواكشوط، عقب صلاة الجمعة، من الجامع الكبير حتى مقر ممثلية الأمم المتحدة، للمطالبة بوقف “الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل” بحق المدنيين في غزة.
ونظّمت المسيرة من قبل هيئات موريتانية بارزة، بينها:
- الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني
- المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة
وطالب المشاركون بوقف الدعم العسكري والمالي الأمريكي لإسرائيل، معتبرين واشنطن “شريكًا مباشرًا في العدوان”.
ودعا المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج المستمر في مسيرات شعبية للضغط على الحكومات من أجل اتخاذ خطوات حقيقية لوقف المجازر في غزة.
وأكد الأمين العام لـ”الرباط الوطني”، الشيخاني ولد بيب، أن هذه المسيرات الأسبوعية هي “تعبير عن وفاء الشعب الموريتاني لقضيته المركزية”، مشيرًا إلى أن موريتانيا كانت من أوائل الدول التي أطلقت مبادرات إغاثة وتضامن لفلسطين، رغم بعدها الجغرافي عن ساحات المواجهة.
وقال: “طرقنا كل أبواب المناصرة، ولم نتوقف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لأهلنا في غزة، وسنستمر حتى يتحقق النصر”.
