أخبار العالم

قلق إسرائيلي من احتمال حصول إيران على مقاتلات صينية متقدمة من طراز J-10C

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، الجمعة، أن إسرائيل تتابع بقلق بالغ المحادثات الجارية بين إيران والصين بشأن صفقة محتملة لشراء طائرات مقاتلة متقدمة من طراز J-10C، في خطوة قد تعيد تشكيل موازين القوى الجوية في المنطقة، وفق تقدير الصحيفة.

وتساءلت الصحيفة: “هل ستخوض إسرائيل قريبًا مواجهة مع سلاح الجو الإيراني المطور بفضل الصين؟”، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، أبدى اهتمامًا متجددًا بشراء الطائرة الصينية المتقدمة خلال زيارته الأخيرة إلى بكين.

وأوضحت الصحيفة أن الوزير الإيراني ظهر جالسًا في قمرة قيادة مقاتلة من طراز J-10C، والتي أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرات قتالية متقدمة، خصوصًا في الاشتباكات الجوية بين الهند وباكستان، حيث تمكنت القوات الجوية الباكستانية من إسقاط طائرات فرنسية من طراز “رافال” باستخدام صواريخ PL-15 المتطورة التي تطلق من هذه الطائرات.

نسخة “لافي” الإسرائيلية؟

في مفارقة لافتة، نقلت “إسرائيل اليوم” عن تقارير أمنية غربية، بينها تقارير لوكالة المخابرات الأمريكية ومجلة “جينز ديفنس”، أن طائرة J-10C الصينية قد تكون مبنية جزئيًا على تصميم الطائرة الإسرائيلية “لافي”، التي جرى إيقاف تطويرها عام 1987 بضغط أمريكي.

وقالت الصحيفة إن تشابه التصميم الديناميكي الهوائي بين الطائرتين – من حيث أجنحة “كانارد” ونسبة الدفع إلى الوزن – يثير التساؤلات، رغم النفي المتكرر من الصين وإسرائيل لوجود صلة مباشرة بين المشروعين.

وذهبت الصحيفة إلى أن مهندسين إسرائيليين ربما ساهموا، عبر قنوات غير رسمية، في تطوير الطائرة الصينية خلال تسعينيات القرن الماضي، وهو ما اعتبرته الصحيفة “سيناريو معقدًا قد ينقلب ضد إسرائيل يومًا ما”.

تغير في الموقف الصيني؟

بحسب “إسرائيل اليوم”، كانت بكين قد أحجمت سابقًا عن بيع أسلحة متطورة لطهران، تفاديًا لاحتكاك مباشر مع واشنطن. لكن في أعقاب ما سمته بـ”النتائج المدمرة لعملية الأسد الصاعد” – وهو الاسم الإسرائيلي للهجوم المشترك مع الولايات المتحدة على إيران في يونيو/حزيران الجاري – قد تعيد الصين النظر في سياستها الدفاعية تجاه طهران.

قلق من سباق تسلح متسارع

وحذرت الصحيفة من أن امتلاك إيران لمقاتلات J-10C مزودة بصواريخ PL-15 متوسطة وبعيدة المدى سيشكل تحديًا نوعيًا جديدًا لسلاح الجو الإسرائيلي، خصوصًا في ظل تأكيد إيران سعيها لتطوير قدراتها الجوية بعد تكبّد خسائر فادحة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

ورغم ذلك، شككت الصحيفة في قدرة الاقتصاد الإيراني، المتأثر بشدة بالعقوبات وبالضربات العسكرية الأخيرة، على تمويل صفقة كبرى من هذا النوع في المدى القريب، نظرًا لما وصفته بأنه “استنزاف شديد في موارد الدفاع وإعادة الإعمار العسكري”.

خلفية الصراع

يأتي الحديث عن الصفقة المحتملة في أعقاب عدوان عسكري مشترك شنته إسرائيل والولايات المتحدة على إيران بين 13 و24 يونيو الجاري، استهدف منشآت نووية وعسكرية وقيادات بارزة، وردّت عليه إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة، شملت استهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

ورغم إعلان واشنطن وتل أبيب أن الهجوم أوقف البرنامج النووي الإيراني، أشار تقرير استخباراتي أمريكي مسرّب إلى أن الأضرار لا تتجاوز تأخيرًا لبضعة أشهر فقط.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. وفي المقابل، تملك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتواصل احتلالها للأراضي الفلسطينية وأجزاء من سوريا ولبنان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى