مصدر سياسي إسرائيلي: مستعدون لمحادثات غزة شرط الالتزام بمقترح ويتكوف

أعلن مصدر سياسي إسرائيلي، الجمعة، استعداد تل أبيب للانخراط في محادثات جديدة تتعلق بقطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، شريطة أن تستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وجاءت تصريحات المصدر خلال حديثه لهيئة البث العبرية الرسمية (كان)، عقب اجتماع أمني مصغّر ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، لبحث آخر تطورات الحرب على غزة ومستجدات المفاوضات بشأن الأسرى.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل مخرجات الاجتماع، أفادت الهيئة أن نتنياهو قرر عقد اجتماع إضافي يوم الأحد المقبل لمواصلة النقاش حول الملف ذاته.
وقال المصدر: “مستعدون للانخراط في المحادثات شرط أن تستند إلى مقترح ويتكوف”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان ويتكوف قد طرح في مايو/ أيار الماضي مبادرة تنص على إطلاق سراح نصف عدد الرهائن الأحياء، ونصف جثامين القتلى منهم خلال 7 أيام من بدء سريان الهدنة، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت مدته 60 يوما.
وتنص المبادرة كذلك على إجراء مفاوضات غير مباشرة وجادة خلال فترة الهدنة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وتُقدّر تل أبيب أن عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة يبلغ نحو 50 شخصًا، بينهم 20 أحياء، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 معتقل فلسطيني، يعانون من ظروف وصفتها منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية بأنها “غير إنسانية”، أسفرت عن وفاة عدد منهم جراء التعذيب والإهمال الطبي.
وكانت حركة حماس قد سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن المقترح الأمريكي، مؤكدة أنه يحقق ثلاث أولويات هي: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب كامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لكنها لم تكشف حينها عن فحوى الرد التفصيلي.
وتصر حماس، وفق تصريحاتها، على التوصل إلى اتفاق شامل يشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه اتهامات بالتهرب من المسارات السياسية خدمة لأجندته الشخصية واستمراره في الحكم، يرفض الموافقة على اتفاق شامل، ويطرح شروطا جديدة، من بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب خطط لإعادة احتلال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مباشر، خلّفت حتى الآن نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل أزمة إنسانية حادة ونزوح جماعي هو الأكبر في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفق منظمات أممية.