فرقة “ماسيف أتاك” البريطانية تتألق في صربيا برسالة تضامن قوية مع فلسطين
وسط أجواء استثنائية، عبّرت فرقة “ماسيف أتاك” البريطانية الشهيرة عن دعمها للشعب الفلسطيني خلال حفلها المُقام بمدينة كراغوييفاتس في وسط صربيا، ليصبح الحدث مثالاً قويًا على التضامن الفني العالمي مع القضايا الإنسانية.
مع بداية الحفل، بادرت الفرقة برفع علم فلسطين على خشبة المسرح، مشعلة حماس الجمهور وتفاعله المُلفت. وخلال تقديم الأداء الموسيقي، استعرضت شاشات العرض الهائلة خلف المسرح مشاهد مؤلمة للدمار في قطاع غزة، مع أرقام توثق حجم الكارثة الإنسانية، بجانب تسليط الضوء على محاولات تقليص عدد السكان ودور القوى المسيطرة في السياسة والإعلام.
ولم يكن هذا الموقف الأول للفرقة تجاه القضية الفلسطينية، حيث اعتادت “ماسيف أتاك” التطرق لمعاناة الشعب الفلسطيني وإظهار تضامنها الصريح من خلال حفلاتها السابقة في عدة مدن عالمية، لتؤكد على ديمومة التزامها بأداء رسالة إنسانية تتجاوز حدود الموسيقى.
وفي تصريح لمتحدث باسم الفرقة خلال الحدث، قال: “نؤمن أن الفن صوت لضحايا الحروب والظلم والمعاناة، ونشعر بمسؤوليتنا في نقل رسائل الحق والعدالة عبر موسيقانا. الشعب الفلسطيني يعيش مآسي مستمرة تستدعي انتباه العالم ودعمه”.
وأثارت اللقطات التي عُرضت مشاعر الحضور الذين تفاعلوا بتأثر بالغ، خاصةً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 رغم المناشدات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.
وبحسب الإحصائيات، فإن العدوان خلف حتى الآن قرابة 189 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن تفشي المجاعة التي حصدت أرواح الآلاف.
