أوروبا تطرق أبواب تل أبيب بالحصار الاقتصادي عبر سلاح المقاطعة الزراعية

أكدت مصادر رسمية أن حملة المقاطعة الأوروبية للمنتجات الإسرائيلية دخلت مرحلة تصعيدية غير مسبوقة مع انضمام ألمانيا رسمياً إلى قائمة الدول التي تقاطع الصادرات الزراعية من إسرائيل نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أشهر طويلة
أعلن خبراء أن عدد الدول المشاركة في المقاطعة ارتفع خلال الأسابيع الماضية من 15 إلى 21 دولة أوروبية ما يمثل تحركاً اقتصادياً جماعياً ضد السياسة الإسرائيلية تجاه المدنيين في القطاع المحاصر
أشار مستوردون ألمان إلى أن أكثر من 60 بالمئة من المتاجر وسلاسل التوزيع الكبرى في ألمانيا توقفت عن طلب المنتجات الإسرائيلية بشكل كلي ما أدى إلى شلل جزئي في حركة الصادرات الزراعية باتجاه القارة الأوروبية
صرح مسؤولون بأن الخسائر الإسرائيلية في هذا القطاع الحيوي بلغت أكثر من 420 مليون يورو منذ بداية المقاطعة وحتى منتصف يونيو فيما كشف تقرير داخلي عن انخفاض حجم الصادرات بنسبة 37 بالمئة مقارنة بالعام السابق
أوضح وزير الاقتصاد الألماني أن المعابر الجمركية بين الجانبين تشهد تراجعاً بنسبة 28 بالمئة في تدفق البضائع الزراعية القادمة من إسرائيل وسط ضغوط سياسية وشعبية متصاعدة لمقاطعة تل أبيب
أضاف تقرير زراعي رسمي أن ما يقارب 1٬200 مزارع إسرائيلي قدموا شكاوى إلى اتحاد الفلاحين يطالبون فيها بتعويضات عاجلة عن خسائر وصفوها بالكارثية مع تراجع غير مسبوق في مستوى الدخل المحلي للفلاحين
زعم مسؤول في وزارة الزراعة الإسرائيلية أن الحكومة خصصت 250 مليون دولار كدعم طارئ للمتضررين بينما يجري إعداد خطة إضافية لزيادة الميزانية بنحو 180 مليون دولار
نوه مصرفيون إلى أن تراجع التصدير أدى إلى انخفاض احتياطات العملة الأجنبية في إسرائيل بمقدار 2.3 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام
أكد استطلاع رأي أن 72 بالمئة من المستهلكين الأوروبيين يدعمون استمرار المقاطعة حتى وقف العدوان على غزة
لفت مراقبون إلى أن الخطر لا يقتصر على المنتجات الزراعية بل يمتد ليهدد قطاعات الإلكترونيات والملابس مستقبلاً وسط مشهد اقتصادي يتداعى تحت وطأة الحرب والمقاطعة