البيت الأبيض يتوعد مسرّبي التقييم النووي الإيراني بتحقيقات صارمة وشاملة

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مباشرة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلق تحقيقًا واسع النطاق للكشف عن هوية الجهة التي تقف وراء تسريب التقييم الاستخباراتي الأولي المتعلق بفعالية الضربات الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية
أوضحت ليفيت أن ما حدث يمثل خرقًا خطيرًا للقانون الفيدرالي ويستوجب محاسبة صارمة للضالعين فيه مشيرة إلى أن ما تم تداوله عبر شبكة إعلامية كبرى استُخرج بطريقة مجتزأة ومضللة عن التقييم الأصلي ما أدى إلى تشويه جوهري للحقائق
أشارت إلى أن الضربات الأميركية التي نفذت فجر الأحد 22 يونيو 2025 استهدفت ثلاث منشآت نووية حيوية داخل إيران وأكدت أن التقييمات الموثوقة من أجهزة الاستخبارات العليا في البلاد تؤكد أن العملية نجحت في تعطيل برنامج التخصيب النووي الإيراني بشكل فعّال ومركّز
نفت ليفيت صحة المزاعم التي ذكرتها شبكة سي إن إن حول محدودية تأثير الضربات مشددة على أن ما نُشر اعتمد على تقييم منخفض الثقة ولا يمثل الموقف الرسمي أو التحليلي الكامل للمؤسسات الاستخباراتية
أعلنت أن المتابعة الدقيقة قبيل تنفيذ الضربات لم تُسجّل أي عمليات نقل لليورانيوم المخصب من منشآت مثل فوردو أو غيرها وهو ما يعزز الثقة بأن الأهداف التي ضُربت كانت فاعلة ومؤثرة على البرنامج النووي الإيراني
أضافت أن الرئيس دونالد ترامب أكد من جهته أن المنشآت النووية المُستهدفة تم تدميرها بالكامل خلال الهجوم وأن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الملف الإيراني عن كثب
زعم مسؤولون استخباراتيون أن التسريب يمثل تهديدًا مباشرًا للجهود الدبلوماسية والأمنية الأميركية في الشرق الأوسط ويعرقل المسار القانوني والعملياتي المتبع في تقييم فعالية أي عمليات عسكرية حساسة
استدركت المتحدثة بالقول إن السلطات تعمل على مراجعة شاملة للوثائق والبيانات الرقمية التي تم تداولها داخل الأوساط الاستخباراتية منذ مطلع يونيو 2025 للتأكد من مصدر التسريب بدقة
أردفت أن أكثر من 100 موظف مطلع قد تعاملوا مع التقارير السرية دون أن تسجل أي حادثة تسريب مماثلة مما يثير الشكوك حول دوافع هذا الخرق غير المسبوق
أعلنت أن العقوبات القانونية ستكون رادعة وتشمل المحاسبة الكاملة لكل من ثبت تورطه في تمرير أو نقل أي معلومة استخباراتية سرية دون تفويض رسمي