المجلس الوطني: قصف مراكز إيواء غزة يفضح عنف الاحتلال ويدعو لتحرك دولي عاجل

في خطوة تعكس تصاعد العنف والتصعيد الخطير ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر لأماكن إيواء النازحين، واصفاً هذه الهجمات بأنها “تكشف العنف الإبادي، والانتقامي الأيديولوجي ضد الفلسطينيين”.
وتأتي هذه التصريحات عقب مواصلة الجيش الإسرائيلي ضرب خيام ومراكز تؤوي النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، كان آخرها قصف خيام ومركز إيواء “مدرسة العلمي” فجر الثلاثاء. ووفق بيانات منشورة، فإن قوات الاحتلال تمارس سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي بحق شعب محاصر، باستهداف مراكز الإيواء التابعة لوكالات أممية في القطاع.
وتشير إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر أكثر من 400 مدرسة في غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك ضمن حرب إبادة شاملة نتج عنها حتى اليوم نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية كارثية وجوع أودى بحياة كثيرين بينهم أطفال.
وفي بيانه، طالب فتوح الإدارة الأمريكية “بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا المستمرة منذ 21 شهراً”، مشدداً على ضرورة وقف العدوان فوراً والامتثال لقرارات المجتمع الدولي. كما دعا الأمم المتحدة “لاتخاذ إجراءات فورية تشمل وقف العدوان وتشكيل لجنة تحقيق دولية، لمحاسبة قادة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة”.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عمليات القتل والتهجير والتدمير بدعم سياسي وعسكري أمريكي، متجاهلة المواقف الدولية وقرارات ومحاكمات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الجرائم بحق الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، قال روحي فتوح: “إن استهداف الفلسطينيين العزل وسياسة العقوبات الجماعية يمثلان وصمة عار في جبين الإنسانية. على المجتمع الدولي التحرك الآن للحفاظ على ما تبقى من حياة في غزة، ومحاسبة كل من يصر على انتهاك القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية”.