تصاعد التوتر بشكل خطير في منطقة البطن السمين جنوب خانيونس الآن

أعلن شهود عيان أن منطقة البطن السمين الواقعة جنوب مدينة خانيونس تشهد في هذه اللحظات حالة من التوتر الأمني الشديد وسط تحركات غير مسبوقة وانتشار واسع لقوات مسلحة في محيط الأحياء السكنية ما أثار حالة من الذعر بين السكان

أكد سكان محليون أن أصوات انفجارات عنيفة ترددت في أرجاء المنطقة بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات بدون طيار فوق المنازل مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتوقف الخدمات الأساسية في عدد من الأحياء

أوضح مواطنون أن الوضع في خانيونس خرج عن السيطرة مؤقتًا حيث أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة المتوترة بينما أطلقت نداءات استغاثة من الأهالي الذين وجدوا أنفسهم محاصرين وسط تصاعد التوتر والخوف من تصعيد أكبر

أشار متابعون ميدانيون إلى أن التحركات الحالية تشير إلى عملية أمنية معقدة يجري تنفيذها في إطار ظروف غامضة لم تتضح أبعادها بعد وسط غياب أي معلومات رسمية حول طبيعة الحادث أو الجهات المتورطة فيه

لفت شهود في الموقع إلى أن دوي القصف تواصل لفترة تجاوزت النصف ساعة متسببا في اهتزاز النوافذ وتضرر بعض الممتلكات الخاصة مما يعكس شدة الانفجارات التي استهدفت المنطقة

صرح أحد السكان أن اللحظات الأولى من الحدث كانت صادمة حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أكثر من نقطة ما دفع العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها بشكل فوري خوفا من تجدد القصف أو امتداد دائرة التوتر إلى أحياء أخرى

نوهت مصادر ميدانية إلى أن هناك تحذيرات من توسع دائرة المواجهات لتشمل مناطق مجاورة خاصة مع استمرار الغموض الذي يكتنف المشهد وعدم صدور أي بيانات تطمئن المدنيين أو توضح تطورات الموقف

استدرك أحد الشهود قائلا إن الحركة شبه مشلولة الآن في جنوب خانيونس بعد أن توقفت المواصلات وخلت الشوارع من المارة باستثناء بعض فرق الإسعاف والدفاع المدني التي تحاول الوصول إلى الأماكن المتضررة وسط صعوبات بالغة

أضاف شهود آخرون أن هناك مخاوف جدية من تكرار سيناريوهات التصعيد السابقة التي شهدتها خانيونس والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة ما يزيد من حالة القلق لدى الأهالي في ظل صمت رسمي مطبق