دموع على الكنترول.. تسريب امتحانات الثانوية العامة قبل موعد الامتحان بساعات
أكدت مصادر مطلعة أن امتحان مادة اللغة العربية للثانوية العامة قد تم تسريبه قبل موعده الرسمي بست ساعات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي الأمر الذي أثار صدمة واسعة بين الطلاب وأولياء الأمور في مختلف المحافظات
قال طلاب في الشهادة الثانوية إنهم تلقوا نسخًا كاملة من الأسئلة عبر مجموعات مغلقة على تطبيق واتساب وأوضحوا أن هذه المجموعات ضمت أكثر من 27 ألف طالب وطالبة شاركوا في تداول الصور قبل الدخول إلى اللجان
أشار متابعون إلى أن هذا التسريب ألقى بظلال قاتمة على نتائج نحو 600 ألف طالب في الشعبة الأدبية مؤكدين أن العدالة التعليمية تراجعت بشكل حاد بسبب انعدام تكافؤ الفرص بين الطلاب
نوهت جهات مطلعة بوجود ثغرات أمنية في آلية طباعة وتوزيع الامتحانات على الرغم من إعلان الوزارة اتخاذ إجراءات صارمة لتأمينها وهو ما يطرح تساؤلات خطيرة حول كفاءة النظام الحالي
أعلن أولياء أمور عن صدمتهم من رسوب أبنائهم الذين رفضوا المشاركة في مجموعات الغش الإلكتروني وأكدوا أن أبناءهم تعرضوا لظلم فادح بسبب تمسكهم بالنزاهة في ظل تفشي الفساد
أوضح خبراء في مجال التعليم أن هذه الحادثة ليست معزولة بل تأتي ضمن سلسلة من 4 حالات تسريب مشابهة تم رصدها خلال السنوات الخمس الماضية ما يدل على وجود خلل مزمن في منظومة الامتحانات
أضاف مطلعون أن هناك شبكة منظمة تقف وراء هذه التسريبات تتقاضى مبالغ مالية تتراوح بين 800 و2500 جنيه مقابل إرسال نسخة الامتحان قبل الموعد الرسمي وهو ما يعمق من أزمة الثقة في مصداقية التقييم
أردف طلاب أن بعض المدارس الخاصة استفادت من هذا الوضع عبر إرسال نسخة الأسئلة لطلابها فقط مما أدى إلى تفاوت صارخ في النتائج بين الطلاب في القطاعين العام والخاص
زعم البعض أن الوزارة لم تعلن حتى الآن عن نتائج التحقيقات رغم فتحها بشكل عاجل وهو ما يعكس غياب الشفافية ويزيد من الشعور بالإحباط العام
أكد طلاب راسبون أن أحلامهم في دراسة الطب والهندسة قد تبخرت بسبب هذا التسريب فيما قرر آخرون التفكير في الهجرة بعد أن فقدوا الثقة في النظام التعليمي كليًا
أشارت بيانات مستقاة من واقع الامتحانات إلى أن نسبة الغش الإلكتروني شهدت ارتفاعًا بنسبة 43٪ منذ عام 2021 ما يبرز تنامي الاعتماد على التكنولوجيا لأغراض غير نزيهة
لفت نشطاء تعليميون إلى أن الفساد المتجذر في العملية التعليمية يضرب العدالة الاجتماعية في مقتل ويقضي على آمال آلاف الأسر البسيطة التي راهنت على التعليم كوسيلة للخلاص الاجتماعي
