مصادر: نتنياهو لم يقدم أي التزام لواشنطن بشأن مقاتلي حماس العالقين في رفح
قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن الأخير لم يقدم أي التزام للولايات المتحدة بشأن مصير مقاتلي حركة حماس العالقين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وجاء هذا النفي ردًا على تصريحات وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المعارض، الذي قال في تدوينة عبر منصة “إكس”:
“تعهد نتنياهو للأمريكيين بإطلاق سراح الإرهابيين (مقاتلي حماس) من رفح، دون موافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) ودون استشارة الأجهزة الأمنية”، واصفًا ذلك بـ”الجنون المطلق”.
لكن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو نفيها القاطع لهذه المزاعم، مؤكدة أن رئيس الوزراء لم يقدم أي التزام للأمريكيين بشأن المقاتلين العالقين في رفح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن هذا الملف طُرح خلال الاجتماع الذي جمع نتنياهو بصهر الرئيس الأمريكي ومبعوثه جاريد كوشنر في القدس الغربية، أمس الاثنين، دون الكشف عن نتائج اللقاء.
وبحسب تلك التقارير، يُقدر عدد مقاتلي حماس العالقين بنحو 200، داخل منطقة رفح التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتسعى الولايات المتحدة — بحسب مصادر دبلوماسية — إلى التوصل لتسوية بين حماس وإسرائيل لحلّ أزمة المقاتلين العالقين، لكن تل أبيب ما تزال ترفض أي مقترح يقضي بإطلاق سراحهم أو انسحاب جزئي من المنطقة.
من جهتها، حمّلت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان سابق الأحد، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي اشتباك يقع مع عناصرها في رفح، مؤكدة أنه “لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، قد أنهى حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب دمار طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية.
لكن إسرائيل واصلت خرق الاتفاق مرارًا من خلال الغارات الجوية وعمليات القصف، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، إضافة إلى عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والمعدات اللازمة لإزالة الركام والدمار في القطاع.







