العالم العربي

القسام تعلن استهداف معدات عسكرية إسرائيلية وتؤكد وقوع خسائر بشرية في صفوف جيش الاحتلال

رداً على استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، أعلنت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة حماس، مقتل وإصابة عدد من العسكريين الإسرائيليين إثر استهدافهم معدات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع. تأتي هذه العمليات ضمن سلسلة من الردود المتواصلة للفصائل الفلسطينية على تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمر منذ أكثر من 21 شهراً.

في بيان مقتضب لها السبت، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا أربعة حفارات هندسية إسرائيلية من طراز (بواقر) بصواريخ “الياسين 105″، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال فيما شهد الموقع هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإجلاء الجرحى والقتلى.

وفي بيان ثان، أوضحت الكتائب أن مقاتليها قاموا أمس الجمعة بتفجير عبوتين أرضيتين شديدة الانفجار استهدفتا دبابة ميركافاه وجرافة عسكرية من نوع D9 في نفس المنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عمليتين شمال خان يونس، حيث تم تفجير عبوة شديدة الانفجار بآلية إسرائيلية واستهداف “حفار” إسرائيلي بالأسلحة الرشاشة في شارع 5.

حتى الساعة 11:40 صباحاً بتوقيت غرينتش، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعقيب رسمي على بيانات كتائب القسام أو سرايا القدس.

تأتي هذه العمليات في سياق الرد الفلسطيني المتواصل على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر عام 2023، والتي شهدت عمليات قتل وتجويع وتدمير وتهجير واسعة، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

ووفق إحصائيات الجيش الإسرائيلي على موقعه الرسمي حتى يوم الخميس الماضي، بلغ عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى نتيجة العمليات القتالية في قطاع غزة حوالي 879، فيما أصيب 6012 آخرون. ويؤكد مراقبون أن إسرائيل تفرض تعتيماً إعلامياً على تفاصيل الخسائر البشرية والمادية، وتمنع تداول الصور والمقاطع المصورة، مشددة الرقابة على أي معلومات تنشر بهذا الشأن.

وقد نتج عن الإبادة المتواصلة في قطاع غزة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين وانتشار المجاعة التي أودت بحياة كثيرين، بينهم أطفال.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى