المكتب الإعلامي: ارتفاع عدد شهداء الأطفال جراء سوء التغذية إلى 66 بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد الأطفال الشهداء نتيجة سوء التغذية الحاد في القطاع إلى 66 طفلاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك على خلفية استمرار تشديد الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع ومنع دخول الحليب والأغذية الأساسية والأدوية، فيما وصفه المكتب باستخدام “التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين”.
وجاءت هذه الحصيلة المأساوية إثر وفاة ثلاث من الرُضع في الأيام الأخيرة: جوري المصري (3 شهور) في دير البلح، ونضال شراب (5 أشهر) وكندة الهمص (10 أيام) في خان يونس، بعد عجز عائلاتهم عن توفير الحليب العلاجي الدوائي والمكملات الغذائية الضرورية لإنقاذ حياتهم، وسط نقص حاد بالأدوية والمواد الغذائية نتيجة الإغلاق المتواصل للمعابر.
في بيان صحفي شديد اللهجة، قال المكتب الإعلامي الحكومي: “إن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويؤكد تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خاصة الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.
من جهة أخرى، أعرب المكتب عن إدانته البالغة واستنكاره الشديد لحالة الصمت الدولي “المعيب” تجاه معاناة أطفال غزة الذين تم تركهم “فريسة للجوع والمرض والموت البطيء”. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى “التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فوراً، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، لإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان”.
وفي تفاصيل إضافية صادمة، أعلنت منظمة الصحة العالمية عبر مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون مستشفيات غزة يومياً للعلاج من سوء التغذية منذ مطلع العام الجاري.
ورغم تكدس المساعدات والإمدادات على الحدود، تواصل إسرائيل منذ مطلع مارس الماضي إغلاق كافة معابر قطاع غزة بشكل محكم مع السماح بمرور عشرات الشاحنات القليلة فقط يومياً، في حين تبلغ الحاجة الفعلية للفلسطينيين في غزة 500 شاحنة يومياً كحد أدنى، حسب تقارير حكومية وأممية أكدت أن المساعدات الفعلية لا توازي إلا “نقطة في بحر الاحتياجات”.
وطالبت الجهات الحقوقية والمكتب الإعلامي جميع الأطراف الدولية والمنظمات الإنسانية باتخاذ إجراءات فورية وملموسة لإنقاذ أرواح آلاف الأطفال الغزيين المهددين بالموت جوعاً ومرضاً.