المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يكشف عن وجود أقراص مخدرة داخل أكياس طحين مساعدات من إشراف أمريكي وإسرائيلي

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن توثيق أربع حالات عُثر فيها على أقراص مخدّرة من نوع “أوكسيكودون” داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين من مراكز المساعدات التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل، في واقعة وصفها بأنها “جريمة بشعة” تستهدف **صحة المجتمع الفلسطيني ونسيجه الاجتماعي”.
وفي بيان رسمي، حمّل المكتب جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة، معتبرًا أنها تأتي ضمن “مخطط ممنهج لنشر الإدمان وتقويض صمود المجتمع من الداخل”، داعيًا المواطنين إلى تفتيش المواد الغذائية الموزعة من تلك المراكز المشبوهة والإبلاغ الفوري عن أي مواد مشبوهة أو غريبة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار خطة توزيع مساعدات محدودة بدأتها إسرائيل والولايات المتحدة في 27 مايو/أيار عبر ما يُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، وسط اتهامات باستخدام هذه المساعدات كوسيلة “ابتزاز إنساني”، تجبر الفلسطينيين على المفاضلة بين الموت جوعًا أو التعرض للنار الإسرائيلي.
وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت عن شهادات لجنود إسرائيليين أكدوا تلقيهم أوامر مباشرة بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين أثناء اقترابهم من مراكز توزيع المساعدات، رغم عدم وجود أي تهديد من طرفهم. ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن 549 فلسطينيًا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 4,000 آخرين خلال محاولتهم الوصول إلى تلك المساعدات.
من جهته، وصف فيليبي لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، آلية توزيع المساعدات الجديدة بأنها “بغيضة” وتؤدي إلى إزهاق الأرواح، بينما اعتبرت الأمم المتحدة أن هذه الخطة تندرج تحت ما تسميه “المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية”، والتي تتناقض مع المعايير الدولية لتوزيع المساعدات.