عودة تدفق 750 مليون قدم غاز يوميًا من إسرائيل الأسبوع المقبل

أعلنت مصادر مطلعة داخل الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس بدء التحضير الفعلي لاستقبال تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى الشبكة القومية بطاقة مبدئية تتراوح ما بين 650 و750 مليون قدم مكعب يوميًا بداية من الأسبوع المقبل وسط أزمة غاز خانقة أربكت المشهد الصناعي والزراعي في البلاد
أكدت المصادر عودة تدفقات الغاز الإسرائيلي جزئيًا بقدرات تصل إلى 200 مليون قدم مكعب يوميًا بعد توقف استمر أسبوعين بسبب تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران مما أحدث خللًا كبيرًا في توازن العرض والطلب داخل مصر وانعكس مباشرة على الإنتاج الصناعي والزراعي خاصة في مصانع الأسمدة والبتروكيماويات
قال مسؤول في إيجاس إن الاتفاق المبرم بين مصر وإسرائيل ينص على زيادة معدلات التوريد تدريجيًا لتصل إلى مليار قدم مكعب يوميًا من حقلي تمار وليفياثان وأضاف أن 80% من هذه الكميات ستخصص لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة منذ 13 يونيو والتي دخلت في حالة شلل إنتاجي كامل بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي
صرح المسؤول أن الحكومة تعمل حاليًا على تشغيل مصنع أسمدة وحيد بطاقة محدودة ضمن خطة طوارئ لضمان عدم انهيار السوق المحلي وأوضح أن بعض المصانع تحصل على كميات تشغيلية تتراوح بين 1100 و1400 طن يوميًا رغم أن الطلب الفعلي أعلى من ذلك بكثير
لفتت المصادر إلى أن استئناف ضخ الغاز من إسرائيل سيمكن من رفع الطاقة التشغيلية للمصانع بنسبة أولية تصل إلى 70% أي ما يعادل 850 طن غاز يوميًا ما يمثل خطوة أولى لاحتواء أزمة نقص المعروض من الأسمدة والتي قفزت أسعارها بأكثر من 40% في السوق المحلي خلال الأيام الماضية
أشار مراقبون إلى أن السعر الجديد لشكارة اليوريا زنة 50 كغم بلغ 1600 إلى 1700 جنيه مقارنة بسعر 1200 جنيه في العام الماضي ما تسبب في حالة غضب واستياء شديد بين المزارعين والمصنعين على حد سواء
أعلن الجانب الإسرائيلي من خلال وزارة الطاقة استئناف عمليات إنتاج الغاز ومنح التصاريح اللازمة لذلك في ظل خلافات سياسية داخلية حادة حيث طالبت بعض الأحزاب اليمينية بربط عودة الإمدادات بانسحاب الجيش المصري من مناطق في سيناء
نوه موقع إسرائيلي مختص بالشأن المصري إلى فشل حكومة نتنياهو في التعامل مع الضغوط المتزايدة داخليًا وخارجيًا متسائلًا عن قدرة إسرائيل على إدارة أكثر من جبهة توتر في وقت واحد دون خسائر استراتيجية