مجلس التعاون يشيد بجهود قطر والولايات المتحدة في إنجاز اتفاقية السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

ثمّن مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد، الجهود المبذولة من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، واصفًا إياها بالخطوة المهمة تجاه ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، في بيان رسمي، ترحيب المجلس بالتوقيع على اتفاق السلام الذي جرى مؤخراً في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة وزير الدولة القطري بوزارة الخارجية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وممثلين عن الطرفين الرواندي والكونغولي. ويأتي هذا الاتفاق بعد جهود دبلوماسية مكثفة، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين رواندا والكونغو الديمقراطية منذ أواخر عام 2024 وانعكاساتها الإنسانية على مئات الآلاف من المدنيين.
وأوضح البديوي أن اتفاقية السلام تمثل بارقة أمل جديدة نحو إنهاء توترات دامية امتدت لسنوات، وتحقيق تطلعات شعبي البلدين للأمن والاستقرار، مع الإسهام في فتح آفاق الازدهار والتنمية بالمنطقة. كما أبرز الدور المتنامي لدول مجلس التعاون في دعم الحلول السلمية، وتعزيز الأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار الأمين العام إلى أن “الجهود المثمرة لدولة قطر والولايات المتحدة تبرهن على أهمية التعاون الدولي لدعم المسارات الدبلوماسية، وتجسد الالتزام الدائم بمجابهة التحديات من خلال الحوار، بعيدًا عن الخيارات العسكرية المكلفة”.
ونوه البديوي إلى تمسّك دول المجلس الدائم بالنهج الدبلوماسي والحوار البنّاء لمعالجة الأزمات الدولية والإقليمية وتحقيق التنمية المستدامة للجميع.
وتأتي هذه الخطوات في وقت تتطلع فيه القارة الأفريقية والمجتمع الدولي إلى حل النزاعات بالوسائل الدبلوماسية، خصوصًا بعد اتهامات وجهت إلى رواندا بدعم حركات متمردة تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية. ويؤمل أن يسهم هذا الاتفاق في معالجة جذرية للصراع المستمر وتحقيق انفراجة سياسية واقتصادية للبلدين والمنطقة بأسرها.