ترمب يدعو لعقد صفقة عاجلة في غزة وإعادة المحتجزين ضمن جهود أميركية مكثفة لإنهاء الحرب

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى الإسراع بعقد صفقة لإنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، تزامناً مع جهود أميركية حثيثة تهدف إلى تجاوز ثلاث عقبات رئيسية تعطل التوصل لاتفاق نهائي.
تركزت المفاوضات الحالية على ثلاث قضايا محورية، هي: التوصل لوقف إطلاق نار أثناء سير الحوار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر منظمات دولية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدم إليها بعد استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي. وقد أكد وسطاء بارزون من مصر وقطر والولايات المتحدة أن هذه النقاط شكلت محور خطة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي تلقت تعديلات طفيفة استجابةً لملاحظات الطرفين.
وفي منشور عبر منصة “تروث سوشيال” صباح الأحد بالتوقيت المحلي، قال ترامب: “اعقدوا الصفقة في غزة، وأعيدوا المحتجزين”. وجدد ترمب دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن المحاكمات القضائية التي يواجهها تهدد قدرته على خوض مفاوضات حساسة مع حركة “حماس” وإيران، ومشيراً إلى أن استمرار الدعم الأميركي “لن يبقى من دون شروط”.
وأضاف ترامب في نفس السياق: “لقد حققنا نصراً عظيماً مؤخراً بوجود رئيس الوزراء نتنياهو في القيادة، وهذا يشوّه نصرنا بشكل كبير.. دعوا بيبي يعمل، فلديه مهمة كبيرة ينبغي إنجازها”.
وأعرب ترمب في تصريحاته للصحافيين بالبيت الأبيض عن قناعته بقرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار نهائي في القطاع، قائلاً: “أعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قريب، وقد يحدث خلال الأسبوع المقبل”.
وفي رسالة نشرها بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لوفاة الحاخام مناحم مندل شنيرسون، زعيم حركة “حاباد لوبافيتش”، أكَّد ترمب التزامه باستعادة السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع. وقال: “من خلال القوة العظيمة والتصميم الذي لا هوادة فيه والصلاة، أنا ملتزم باستعادة السلام إلى العالم – وليس فقط في الشرق الأوسط – والقضاء على الكراهية المعادية للسامية أينما رفعت رأسها.. أعتقد أن هذا هو إرث الحاخام”.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية لـ”الشرق” أن الإدارة الأميركية تسابق الزمن لإيجاد صيغة توافقية بين إسرائيل و”حماس” بمساعدة وسطاء إقليميين، معتبرةً أن التطورات الميدانية الأخيرة قد تمهّد الطريق لاتفاق تاريخي ينهي معاناة سكان القطاع ويفتح نافذة للاستقرار في المنطقة.