إدارة ترمب تدخل مواجهة جديدة حول تقييمات الضربة الجوية لإيران

تطرقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جولة جديدة من المواجهة مع تقييمات وكالة استخبارات الدفاع الأميركية بشأن الضربات الجوية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية، حسبما كشفت تقارير إعلامية أميركية.
ووفقاً لتقرير مسرّب من وكالة استخبارات الدفاع لم يعرض بعد للرأي العام، لم تؤد الضربات الجوية التي نُفذت في طهران إلى “تدمير كامل” لثلاث منشآت نووية كما أعلن الرئيس دونالد ترمب سابقاً، إنما تسببت فقط في تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر. يأتي ذلك في الوقت الذي وصف فيه ترمب العملية بأنها حققت نتائج ساحقة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.
وبينما تبذل إدارة ترمب جهوداً مكثفة لنفي أو تقويض نتائج هذا التقييم الأولي الصادر عن جهة استخباراتية تابعة للبنتاجون، يشير محللون وخبراء أمنيون إلى أن تحديد حجم الأضرار الحقيقية يتطلب وقتاً وإجراءات فنية دقيقة. ونقل تقرير شبكة Fox News عن خبراء قولهم: “لا توجد معلومات كافية حالياً لتحديد مدى الضرر بشكل دقيق، حيث أن عمليات التقييم الاستخباراتي المعمقة هي عملية معقدة وتأخذ وقتاً طويلاً للوصول إلى نتائج نهائية”.
وأشار دان شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، إلى أهمية التعامل الحذر مع التقييمات الأولية. وقال شابيرو: “عادة لا أولي أهمية كبيرة للتقييمات السريعة، سواء تجاوزت في التشاؤم أو التفاؤل. من المرجح أن التقييم الأولي اعتمد فقط على صور الأقمار الاصطناعية، وهو ما لا يعكس الصورة الكاملة دائماً”.
تتواصل عمليات التحليل والتدقيق من قبل فرق الوكالة الاستخباراتية، فيما يترقب الرأي العام ودوائر صناعة القرار في واشنطن النتائج النهائية لهذا التقييم، وما قد يحمله من تداعيات على الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران والمنطقة.