حقوق وحريات

احتجاجات عنيفة تثير أزمة سياسية في كينيا ومقتل اثنين وإصابة 56 بنيران الشرطة

أعلن مصدر رسمي عن اندلاع احتجاجات واسعة في كينيا، أسفرت عن مقتل شخصين في منطقة ماتوو وإصابة 56 آخرين بجروح متفاوتة نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الشرطة في العاصمة نيروبي. أكد شهود عيان أن قوات الأمن لجأت إلى استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الذين خرجوا مطالبين بالإصلاحات السياسية والاجتماعية. أشار شهود إلى أن الإصابات شملت حالات خطيرة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلاً.

أكدت السلطات الحكومية في كينيا إغلاق البث المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام المحلية في محاولة للسيطرة على تدفق المعلومات ومنع انتشار الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات. أوضح مراقبون أن هذه السياسات القمعية تستهدف إسكات حرية التعبير وفرض رقابة صارمة على الصحافة المستقلة، ما أثار انتقادات واسعة داخل المجتمع الدولي.

أضافت مصادر مطلعة أن مظاهر الغضب الشعبي تصاعدت بشكل سريع خلال الأيام الماضية، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والفساد المتفشي في مؤسسات الدولة، مما دفع آلاف المواطنين إلى النزول إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم الأساسية. لفت ناشطون حقوقيون إلى أن تعامل قوات الأمن العنيف مع المتظاهرين يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد السلم الأهلي.

صرح مسؤول أمني بأن الحكومة ستواصل العمل على إعادة النظام وتحقيق الأمن، لكنه استدرك أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة العميقة. نفى المسؤول أن تكون هناك أية تجاوزات من قبل القوات، رغم الأعداد الكبيرة للضحايا والإصابات التي تم تسجيلها رسميًا.

أشار خبراء إلى أن منع البث المباشر واحتجاز الصحفيين يفاقم الأزمة ويقوض من مصداقية الحكومة، مما يدفع إلى تفاقم الاحتقان الشعبي. أكد مراقبون أن الأزمة تحتاج إلى حلول عاجلة ترتكز على احترام حقوق الإنسان والحريات الإعلامية لضمان استقرار البلاد.

اختتمت مصادر محلية بالقول إن التصعيد الحالي يمثل خطرًا حقيقيًا على مستقبل كينيا السياسي والاجتماعي، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والالتزام بالحوار البناء لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى